معتز ونيس/ الأناضول حثّ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ريزدون زنينغا، الأربعاء، على تجنب التصعيد في البلاد، وحل الخلافات عبر الحوار والحفاظ على ما تم إنجازه من قبل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). جاء ذلك خلال لقائه في مدينة بنغازي (شرق) الأعضاء الخمسة الممثلين لقوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر باللجنة العسكرية (5+5)، بحسب سلسلة تغريدات للبعثة الأممية عبر "تويتر". وقالت البعثة، إن لقاء زنينغا بأعضاء اللجنة جاء "للاستماع إليهم بشأن دواعي التدابير المعلن عنها في بيانهم الصادر بتاريخ 9 أبريل (نيسان)". والسبت الماضي، أعلن ممثلو قوات شرق ليبيا في لجنة "5+5" عبر بيان مصور لهم تعليق عملهم باللجنة مطالبين حفتر بإصدار أمر إيقاف تصدير النفط وقفل الطريق الساحلي وإيقاف الرحلات الجوية بين الشرق والغرب. وجاء موقفهم لأسباب من بينها "وقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة صرف مرتبات العسكريين وجهات أخرى في شرق البلاد منذ أربعة أشهر بينها شهر رمضان الحالي" وفق قولهم. وأضافت البعثة أن "أعضاء اللجنة العسكرية عن المنطقة الشرقية التابعين للقوات المسلحة الليبية أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الراهن وتبعاته على المعيشة في المنطقة الشرقية". وطرح هؤلاء أيضا، بحسب البعثة، "مسائل ملحة لا تزال عالقة تضع عمل لجنة (5+5) والتقدم المحرز في المسار الأمني على المحك"، دون تفاصيل بالخصوص. كما سلط الأعضاء الخمسة، وفق البعثة، "الضوء على أهمية التزامات حكومة الوحدة تجاه المنطقة الشرقية والتي تضطلع بدور حيوي في تأمين إنتاج النفط والإسهام في الأمن والاستقرار المستتبين بالوقت الراهن في ليبيا". وخلال اللقاء أكد زنينغا أهمية "التزام الأمم المتحدة في حث الجهود المنصبة نحو إيجاد حل دائم للمسائل العالقة". كما شدد على "أهمية تجنب التصعيد وحل الخلافات عبر الحوار والحفاظ على العمل وما تم إنجازه من قبل اللجنة" بحسب التغريدة. وطلب زنينغا "من اللجنة المشتركة الاستمرار في تعاونها مع الأمم المتحدة بما في ذلك تقديم الدعم الضروري لتيسير عمل وحدة مراقبة وقف إطلاق النار التابعة للأمم المتحدة في سرت (غرب)". والإثنين، طالب الدبيبة أعضاء اللجنة العسكرية بالابتعاد عن المناكفات السياسية، وذلك غداة إعلان ممثلي قوات الشرق في اللجنة، تعليق مشاركتهم فيها لأسباب بينها وقف صرف رواتب العسكريين. وتضم اللجنة المشتركة 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و5 من طرف قوات حفتر في الشرق يجرون حوارا منذ عامين لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدي ليبيا. وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :