قالت الكاتبة السعودية نوف البارقي: إن قرار الكتابة والنشر ليس قرارًا سهلًا معتبرة أن توقيت اتخاذ مثل هذا القرار قد يكون سلاحًا ذا حدين، مشيرة إلى أن الوالدة كان لها دور كبير في تشجيعها وتحفيزها على الكتابة، كما كانت حصص التعبير في الصفوف الأولى بداية بزوغ هذه الموهبة التي انطلقت بشكل كبير بعد تخرجها من الجامعة. جاء ذلك في حوار لمكة تناولت فيه جوانب مختلفة من جوانب مسيرتها في الكتابة. ‎ – نوف البارقي في سطور؟ خريجة بكالوريوس بتخصص خدمة اجتماعية من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، دخلت عالم الكتابة والتأليف عام ٢٠١٨، مؤلفة لإصدارين الأول (لم تعد السماء تمطر لهم) الصادر عن دار إرفاء، والثاني (عدالة القيامة) الصادر عن دار تكوين العالمية، وكاتبة صحفية في عدة صُحف. ‎ كيف كانت بداياتك في الكتابة ؟ الكتابة بزوغها من حصص التعبير في المراحل المبكرة بصفوف الدراسة، وكانت الوالدة -حفظها الله- لها الدور الأكبر في صياغة التعبير وكتابته لي، ومن هُنا كانت البداية، ولكن الانطلاقة الفعلية كانت بعد تخرجي من الجامعة. ‎- صفِ لنا شعورك حين اتخذتِ القرار بأنه آن الأوان لإصدار أول كتاب لكِ؟ القرار يحتاج إلى شجاعة وقوة في اتخاذ القرار، هو ليس بالسهل الكتابة والنشر وقراءة أحرفك أمام الملاء والكتابة من وجهة نظري سلاح ذو حدين، يجب على الكاتب أن يتمعن في كتاباته وتوجهاته إلى أين ولمن؟ ‎- من كان الداعم الأول لنوف؟ والدي ووالدتي وأسرتي جميعها حفظها الله. ‎- هل تصنفين كتاباتك بأنها وليدة اللحظة أم هي كومة من المشاعر المختزلة ؟ الكتابة قد تكون وليدة للحظة، وقد تكون كومة مشاعر تفيض بركانها على حبر وورق، كما ليس لها وقت ولا تستأذنك ككاتب في البدء، وإنما حيث فاضت يسهم الكاتب في البدء. ‎- من أين تستلهمين أسماء كتبك وهل تعتقدين أن الاسم له وقع قوي على القارئ؟ اسم الكتاب قد يندرج على ما تم كتابته بالكتاب وما هو محتواه ولمن يوجه، ويعتبر اسم الكتاب أسلوبًا لجذب القارئ، ويستلهم القارئ في قراءته، وقد يكون أسلوبًا تسويقيًا لبعض الكتاب. ‎- برأيك هل هناك معايير أساسية يجب أن تتوفر في كل كاتب ناجح؟ نعم يجب أن يكون الكاتب يحمل مخزونًا من المعاني الأدبية وصياغتها بشكل يليق بالأدب العربي، وعدم امتهان الأدب باللهجة العامية ونشرها؛ فهذا يقلل من قيمة الكاتب أو من وجهة نظري لا أرى الكتابة باللهجة العامية تصنع كاتبًا !! ‎- بمن تأثرت نوف البارقي حتى كان الدافع لها للوصول إلى ما وصلت له الآن؟ لو نعود إلى حقبة التسعينيات كانت هُناك إعلامية تسمى (نسرين الحكيم)، كنت أتمنى أن أصبح مثلها كاريزما إعلامية جميلة لا تنسى. ‎- ما سبب تسمية عدالة قيامة بهذا الاسم ؟ ما كان من فراغ كان شعور وأحدد أن بعض الكسور تصنع للنجاح وممتنة للموقف الذي صنع عدالة القيامة، وأهدية لكل شخص يظن أنه سوف يلبث على هذه الأرض من كان ظالمًا، خائنًا، مُعتديًا، مُتسببًا أقول له هُناك في عدالة القيامة حقوقنا تستعاد عدلًا من الله والله أكبر وبفضلٍ من الله كانت أصداؤه ولله الحمد والمنة كبيرة جدًا. ‎- ماذا يميز نوف عن باقي الأدباء في الكتابة؟ لا أُميز نفسي على أحد، والجميع يسعى ليميز اسمه في مجال الكتابة وعلى الله التوفيق. ‎- هل هناك إصدار جديد سينضم قريبًا إلى سلسلة إبداعاتك؟ نعم ولله الحمد بمشاركة مع عدد من الزُملاء والزميلات في كتاب واحد، وقريبًا سيرى النور ولله الحمد. ‎- هل مستقبلًا سنرى لك إصدارًا يكون محتواه رواية أم ليست هذه الفكرة موجودة حاليًا؟ الرواية حاليًا ليست من اهتماماتي، ولكن مُستقبلًا قد يكون لي في هذا المجال نصيب. ‎- قبل الختام هل هناك كلمة تودين توجيهها إلى صحيفة مكة بالعموم ولقُرائك بالخصوص؟ شاكرة لانضمامي لهذه الصحيفة ذات الأصداء العالية، وأن أكون عضوة فيها ولقرائي بوجهة الخصوص، أتمنى أن أكون عند حسن الظن وتقديم ما يليق بالجميع.