أكلة السحر

  • 4/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

السحر.. وقت تسكن فيه الكائنات في هدئة الليل، إلا أنه في رمضان يعج به الناس جيئة وذهاباً لتناول أكلة السحور استعداداً لصيام اليوم التالي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» رواه أحمد وحسنه الألباني في صحيح الجامع. أيها الصائم: احرص على تناول وجبة السحور وانوي بها التقوي على طاعة الله تعالى حتى لا تفوتك بركتها. اقتصد في تناول الطعام وتخير من الطعام ما يفيد جسدك لتبقى قوياً نشيطاً في طاعة ربك سبحانه طول النهار. اجعل للتمر من سحورك نصيباً فقد امتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم التمر في السحور لما رواه أبوهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( نعم سحور المؤمن التمر ). رواه أبوداود.  وقت السحور كوقت الإفطار له من المزايا والعطايا الإلهية الشيء الكثير فلا يفوتن ذلك الوقت الثمين دون أن تودع فيه دعوات واستغفار وذكر للمولى العظيم، فهو مظنة استجابة الدعاء لأنه وقت نزل الرب جل جلاله. قال ابن حجر: «والأولى أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة، وهي: اتباع السنة، ومخالفة أهل الكتاب، والتقوِي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك، أو يجتمع معه على الأكل، والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام»

مشاركة :