أستذكر هنا رجلا من رجالات الكويت النبلاء الذي لم تغب عن بالنا ذكراه العطرة منذ وفاته في الثالث والعشرون من الشهر الثالث عام ٢٠٠٤ العم يوسف عبد العزيز الفليج رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته فقد عاصرت هذا الإنسان الطيب عن قرب يوميا في ديوانه العامر في حياته فقد كان رجلا فاضلا صاحب يد بيضاء أحبه الصغير والكبير والذي يعرفه أو يسمع عنه بفعل الخير للمحتاجين والمعسرين يشعر بظروفهم وآلامهم بتفريج الهم والكرب عنهم بحيث لا تعلم شماله ما تنفق يمينه مبتغيا من وراء ذلك رضاء الله ولمن يقدم المساعدة إليهم. إن العم يوسف عبدالعزيز الفليج له من الطيبة والخلق الحسن والإحسان وتفريج الهم عن الآخرين ما يعجز القلم أن يذكرها لأنه رحمة الله عليه بعيدا عن الظهور الإعلامي الذي لا يفضله بأحاديثه التي لا تكاد تسمعها وأنت جالس بجانبه في مجلسه. فهو من خيرة رجالات الكويت الذين يشار إليهم بالبنان بالشهامة والمحبة بالخير والمساعدة للآخرين وتفريج كرباتهم سواء الذين يعرفهم أو لا يعرفهم. إن المروءة في هذا الإنسان تتجلى في أحلى معانيها بالقدوة الحسنة للعم يوسف عبد العزيز الفليج رحمة الله عليه. إن شهادتي مجروحة في الحديث عن العم بو يعقوب كوني قريبا منه وأعرف خصاله الطيبة بطيبة القلب والتواضع الجم الذي لا حدود له مع الجميع الذين يشيدون به ويعرفونه عن قرب يتحدثون عنه والممتنين لمساعداته الخيرية في داخل الكويت وخارجها خير شاهد على هذا الرجل كبير المقام لأننا مهما تحدثنا عنه فحديثنا جزء من الذي نعرفه ويعرفه غيرنا عن مثل هذا الإنسان رحمة الله عليه. وإن كان رحل عن هذه الدنيا الفانية بجسده فإن الأعمال الخيرية ومشاركاته في المجالس واللجان بما في ذلك أعمال الخير وأياديه البيضاء تظل راسخة في سجل تاريخ العم بويعقوب الناصعة البياض ومع سجل رجالات الكويت الأبرار وفى قلوب أهل الكويت لا يمكن أن تنسى. وسلامتكم
مشاركة :