«السفرة الطائفية».. تجمع سنوي يعكس روحانية الشهر الفضيل

  • 4/14/2022
  • 02:21
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع إطلالة شهر رمضان المبارك يتغير نمط الحياة في الطائف، وتزداد قيم التكاتف والترابط والتلاحم بين أبنائه، وتنبض الشوارع والحارات بحياة أهلها في الشهر الكريم، وتنشط المنظومة الغذائية ومائدة الطعام، وتشهد الأجواء الرمضانية تنوعا كبيرا واختلافا بين حارات الطائف القديمة والحديثة، فمع دخول شهر رمضان المبارك تبرز ملامح اجتماعية مختلفة في الطائف، تتمثل في إقامة سفرة إفطار جماعي أو سفرة رمضانية كبيرة لجميع الأفراد والحارات القديمة المجاورة وعابري السبيل، يعيشون بها أجواء وعادات غير موجودة بالأشهر الأخرى من السنة، ويحظون بلحظات روحانية تعبّر عن مدى ارتباطهم اجتماعيا بالشهر الفضيل.زينة الحاراتوتتزين الحارات القديمة في الطائف مثل حارة فوق وأسفل قروى، وبقيلي، والتليفزيون، والشطبة، ومعشي، والمثناة، والريان، والعقيق، باللوحات والزخارف، إضافة إلى مداخل المنازل والحارات التي اعتادت أن تقدم تراثها وعاداتها الرمضانية، كالسفر الرمضانية التي تستقبل بها أفراد الحارات المجاورة من كبار السن والصغار، حتى أصبحت عادات سنوية يتصدر بها أبناء الطائف، فضلا عن تجهيز بسطات بيع المأكولات الشعبية والحلويات والمشروبات كالسوبيا والشريك والكعك، التي يزينها الشباب أو الشابات.مجهود جماعيوأعدت السفرة الطائفية بمجهود جماعي بين أفراد الحارة الواحدة، إذ يشترك الجميع في إحضار الأطعمة من ربات المنازل دون الاعتماد على المأكولات الخارجية، وتتصدر السفرة مقلقل اللحم والشوربة والسمبوسة، والفول المدخن أو الفول العادي، وأيضًا يفضل إدخال الفواكه الطائفية في أطباقهم، مثل التوت، والفركس، والتين، وتزخر المائدة الرمضانية الطائفية بالعديد من الأصناف الغذائية.

مشاركة :