500 قيادي أميركي - إيراني يطالبون بايدن بإبقاء الحرس الثوري في قوائم الإرهاب

  • 4/14/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حثت مجموعة تضم أكثر من 500 عالم وباحث إيراني الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب والالتفات إلى مصالح الشعب الإيراني وشعوب الشرق الأوسط. وجاءت هذه الدعوات للرئيس بايدن من شخصيات أميركية - إيرانية بارزة تعمل في الجامعات ومراكز البحث والمؤسسات العلمية الأميركية بالتزامن مع توقف مفاوضات فيينا. وبينما تطالب إيران برفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، يتردد البيت الأبيض في اتخاذ هذه الخطوة بسبب ضغوطات من الحزب الجمهوري وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وفي تصريحات خاصة لجريدة الرياض، قال البروفيسور كاظم كازرونيان، الذي قاد الخطاب الموجّه للرئيس جو بايدن إن الحرس الثوري الإيراني هو جوهر كل الشرور الصادرة عن إيران من برنامج نووي، وصاروخي، وهندسة سلوك الميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانياً، وأساليب قمع وتفقير الشعب الإيراني، وبالتالي رفع هذا التنظيم عن قوائم الإرهاب يعني فتح المجال لكل هذه العوامل الخطيرة لتصبح أقوى. وأضاف كازونيان، عميد كلية الهندسة في جامعة كونيتيكت الأميركية، "معظم الموقعين على هذه الرسالة هم من خلفيات إيرانية أميركية ويحتلون مراكز علمية مرموقة في الولايات المتحدة، وهم أصلاً جاؤوا إلى أميركا هرباً من القمع أو السجن الذي تعرّضوا له في إيران، كما أن بعضهم فقط أفراد من عائلاتهم أعدمهم الحرس الثوري الإيراني ولذلك نعتقد أننا سنتمكن من تطبيق ضغط مثمر على إدارة بايدن يمنعها من رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب". وأشار كازونيان في حديثة لـ"جريدة الرياض" إلى تأييد النخبة الإيرانية للنقاط العشرة التي يطرحها مجلس المقاومة الإيرانية والتي تتضمن إقامة جمهورية إيرانية سلمية وغير نووية، بالإضافة إلى دعم مطالب الشعب الإيراني بالحرية والذي لا يزال يناضل لنيلها وتحسين مستوى عيشه على الرّغم من قمع النظام الذي وصل إلى مراحل غير مسبوقة في السنوات الأخيرة". وقال كازونيان إنه كان بالحري ألا تفكر إدارة بايدن من الأساس برفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، حيث لا عمل للحرس الثوري الإيراني سوى الإرهاب والقمع في الداخل والخارج وهو أمر لا يتناسب مع وعود أنتوني بلينكن المتكررة باعتماد سياسات خارجية تنسجم مع قناعات أميركا في دعم الحرية والديموقراطية. مردفاً، أعتقد أن إدارة بايدن لم تتوصّل إلى اتفاق نووي مع إيران حتى الآن رغم سعيها لذلك منذ أكثر من عام لأنها واجهت ضغوطاً من الكونغرس الأميركي ومؤيدي إحلال السلام في الشرق الأوسط ولكن مع الوقت اكتشفت الإدارة نفسها أن النظام الإيراني يراوغ ويتلاعب بها ولا ينوي حتى التحلي عن تطلعاته النووية. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بمعاقبة الحرس الثوري للمرة الأولى عام 2007 بسبب قيام الحرس الثوري الإيراني بتقديم الدعم لمنظمات إرهابية ناشطة في الشرق الأوسط، ثم أضيف الحرس الثوري الإيراني إلى تصنيف جديد وهو قوائم "الإرهاب الأجنبية" في عام 2019 لتأجيج العنف والإرهاب والاضطرابات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

مشاركة :