تولي الحكومة الباكستانية الجديدة اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقات بين باكستان والصين، حسبما قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف هنا يوم الثلاثاء. صرح بذلك شهباز، الذي اُنتخب ليصبح رئيس وزراء باكستان الثالث والعشرين يوم الاثنين وأدى اليمين الدستورية في نفس اليوم، خلال اجتماعه مع بانغ تشون شوي، القائمة بأعمال السفارة الصينية في باكستان، في مقر إقامة رئيس الوزراء في إسلام آباد. وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن الصداقة الباكستانية الصينية التي لا تتزعزع متجذرة بعمق في قلوب شعبي البلدين، مضيفا أن باكستان تعتبر الصين أفضل صديق لها وتعتز بصداقتها العميقة مع الشعب الصيني. وقال شهباز إن باكستان والصين تدعمان بعضهما البعض دائما وتجريان تعاونا متبادل المنفعة، لتقدما بذلك مثالا جيدا يحتذى به في العلاقات بين الدول. وأعرب شهباز عن تقديره للتقدم المستمر الذي يشهده الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان باعتباره المشروع الرائد لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وأهميته بالنسبة للتنمية الاقتصادية والازدهار في باكستان. وذكر أن الحكومة الباكستانية الجديدة مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والتخفيف من حدة الفقر، ودفع بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان قدما بقوة وكفاءة أكبر بما يصب بشكل أفضل في صالح البلدين وشعبيهما. وبهذه المناسبة، قالت بانغ إن الصين وباكستان شريكتان تعاونيتان استراتيجيتان في جميع الأحوال وتتمتعان بعلاقات متينة. وأضافت أن الصين تتطلع إلى العمل عن كثب مع الحكومة الباكستانية الجديدة لمواصلة الصداقة التقليدية، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، ودفع بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان قدما، وبناء مجتمع صيني باكستاني أوثق ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.