تقرير: الأستراليون الأصليون تأثروا بشكل غير متناسب بحرائق غابات الصيف الأسود

  • 4/13/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توصل باحثون إلى أن الأستراليين الأصليين يتأثرون بشكل غير متناسب بحرائق الغابات. وأشارت دراسة نشرها باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية يوم الأربعاء إلى أن الأستراليين الأصليين عانوا من أسوأ الآثار الناجمة عن حرائق غابات الصيف الأسود 2019-2020. وذكر التقرير، الصادر عن مركز أبحاث السياسات الاقتصادية للسكان الأصليين التابع للجامعة الوطنية الأسترالية، أن الأستراليين الأصليين عانوا من "خدمات إغاثة وتعافي غير آمنة وتنم عن عدم ترحيب من الناحية الثقافية". كانت حرائق غابات الصيف الأسود من بين أسوأ الحرائق في التاريخ الأسترالي، حيث أحرقت أكثر من 24 مليون هكتار من الأراضي ودمرت الآلاف من المباني. وقال بيامي ويليامسون، المعد الرئيسي للدراسة، إن النتائج سلطت الضوء على الافتقار إلى وجود تخطيط للكوارث يركز على الأستراليين الأصليين. وذكر في بيان إعلامي أن "هناك فجوة كبيرة في السياسات عندما يتعلق الأمر بدعم السكان الأصليين في مواجهة الكوارث، إلى جانب إعارة القليل جدا من الاهتمام للكيفية التي تؤثر بها الكوارث على السكان الأصليين بطرق تختلف عن غيرهم". ولفت ويليامسون إلى أنه "عند التخطيط للكوارث، يمثل الاستعداد كل شيء، ولا توجد خطط خاصة بإدارة الطوارئ تناقش الاحتياجات الفريدة للسكان الأصليين"، مضيفا أن الافتقار إلى التخطيط الذي يشمل شعوب الأمم الأولى يعني أن الاستجابة خلال حرائق غابات الصيف الأسود كانت غير كافية وغير فعالة وغير مناسبة. وقد دعت اللجنة الملكية البارزة المعنية بالترتيبات الوطنية للكوارث الطبيعية، التي تم استدعاؤها في أعقاب حرائق الصيف الأسود وأصدرت تقريرها في أكتوبر 2020، إلى إشراك الأستراليين الأصليين في أعمال الحرق الهادفة إلى الحد من المخاطر. وأوصت بأن تشارك حكومات الولايات والأقاليم والحكومات المحلية مع السكان الأصليين "لاستكشاف العلاقة بين أراضي السكان الأصليين وإدارة الحرائق والقدرة على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية". وقال الباحثون إن العنصرية تكشفت خلال الكارثة في شكل معاملة تنم عن عدم ترحيب في مراكز الإجلاء، فضلا عن نقص الدعم المناسب ثقافيا. وذكر ويليامسون "من الواضح أن السكان الأصليين والمجتمعات المحلية والأمم الأولى شعروا بأنهم غير مرحب بهم، وأن الوكالات كانت، في كثير من الحالات، تحجم عن تقديم الإغاثة". إن "هذا النقص في الدعم إضافة إلى التجاهل ينبعان من التحيز المتأصل والعنصرية الهيكلية".

مشاركة :