فاز حزب العمال البريطاني المعارض بمقعد برلماني في شمال إنجلترا، مساء أول من أمس، مما أثلج صدر زعيم الحزب الجديد جيرمي كوربن، وذلك في أول اختبار انتخابي له. وفاز حزب العمال بالانتخابات في دائرة «أولدهام وست ورويتون» الانتخابية، التي أجريت لوفاة نائب الدائرة، حيث حصل الحزب على أكثر من 17 ألف صوت، وجاء حزب الاستقلال، المعارض للاتحاد الأوروبي والمنافس الرئيسي للعمال في الدائرة، في المركز الثاني بحصوله على 6487 صوتا. لكن حزب العمال يسيطر على هذا المقعد منذ عشرات السنين. وفي انتخابات أول من أمس، تقلص فارق الأصوات بين حزب العمال الفائز وصاحب المركز الثاني إلى 10835 صوتا، من أكثر من 14 ألفا في الانتخابات العامة التي أجريت في مايو (أيار) الماضي. وقد أشاد كوربن بالنتيجة التي فاقت التوقعات، وقال إنها «تصويت على الثقة» في حزبه، مضيفا في بيان بأنها «دليل واضح على أن حزب العمال هو الحزب الذي يكسب ثقة الناس.. وهذا الاختبار الانتخابي الأول في البرلمان الجديد يوضح أن حزب العمال هو الخيار الحقيقي لبريطانيا». وكان حزب العمال قد أطلق، الثلاثاء الماضي، حملته لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وقال إن اعتداءات باريس الإرهابية أظهرت ضرورة «الوقوف جنبا إلى جنب» مع الشركاء الأوروبيين. وأطلق وزير الداخلية السابق ألن جونسون حملة حزبه المؤيدة للبقاء في الاتحاد، الذي يضم 28 عضوا، في مدينة برمنغهام وسط انجلترا، وقال إن بريطانيا ستكون أقل أمانا في حال خروجها من الاتحاد، مشددا القول على أن أضرارا مهمة ستلحق بقطاعات العمل والعلم والشركات والجامعات، التي قال إنها ستتقلص في بريطانيا في حال الخروج من الاتحاد.