كشفت دراسة جديدة أن حجم أدمغة القرود يتأثر بالتفاعلات الاجتماعية، حيث يؤدي العثور على أصدقاء إلى نمو المناطق الاجتماعية في الدماغ. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية؛ فقد لاحظ فريق الباحثين التابع لجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا التفاعلات الاجتماعية لـ68 من قرود المكاك الريسوسي، التي تعيش في جزيرة كايو سانتياغو، قبالة ساحل بورتوريكو، وذلك قبل إجراء فحوصات دماغية لهم. وجدوا أنه كلما ارتفع عدد الأصدقاء الذين يمتلكهم أولئك القرود زاد حجم العقد الرئيسية في أجزاء الدماغ المسؤولة عن التعاطف واتخاذ القرارات. وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، كاميل تيستارد، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين تكوين الصداقات والتفاعلات الاجتماعية، وحجم وبنية الدماغ لدى مجموعة من الرئيسيات الحية (القرود). وكتب الفريق في نتائج الدراسة أنه رغم أن هذه النتائج تتعلق تحديداً بقرود المكاك الريسوسي، إلا أن لها أهمية كبيرة في فهم السلوك البشري والاضطرابات العصبية مثل التوحد، الذي يتصف بضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي. وتم نشر النتائج في مجلة «Science Advances».
مشاركة :