حضور دائم حققته إمارة الشارقة في كل المحافل الثقافية والفنية والتراثية والعلمية أيضا، وذلك بفضل الجهود المخلصة التي يبذلها و الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عضو المجلس ألأعلى للدولة، وتوجيهاته بتوفير أوجه الدعم لكل ما يتعلق بحماية التراث ورعاية الفنون وإثراء الثقافة العربية. وفي هذا الإطار تتواصل جهود معهد الشارقة للتراث، في صون وتوثيق وإحياء التراث الإماراتي والإسلامي والإنساني، وتتعاظم جهود المركز يوما بعد يوم على المستويين الإقليمي والدولي. وقد أثارت اسهامات المعهد برئاسة الدكتورعبد العزيز المسلّم، فيما تشهده إمارة الشارقة من اهتمام بالتراث، وما يقوم المعهد بتنظيمه من فعاليات، وما يصدره من مطبوعات، وغير ذلك من الجهود، بجانب مرور 7 سنوات على إصدار المعهد لمجلة "الموروث"، و6 سنوات على صدور مجلة "مراود"، اثارت ردود فعل إيجابية من قبل الكتاب والمثقفين والمهتمين بشئون التراث، وحظيت بالكثير من الترحيب والإشادة. وكما يقول الكاتب والإعلامي المصري، محمد عبد الجواد، فقد باتت جهود إمارة الشارقة لحماية العمارة القديمة، والمعالم والفنون والحرف التاريخية، وإعادة إحيائها مجددا، محل أنظار المهتمين بالتراث والعمارة والفنون في العالم العربي، وباتت الجهود التي يرعاها سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويشارك فيها معهد الشارقة للتراث، وتهدف لإحياء تراث الشارقة، أنموذجا يحتذي، وتجربة ناجحة يطالب كثيرون بنقلها للكثير من المناطق التراثية في العالم العربي. هذا وقد ثمّن مثقفون وتشكيليون وناشطون في مجال حماية التراث والعمارة القديمة، ما يقدمه الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من دعم للكثير من المشاريع الخاصة بحماية التراث والمعالم التاريخية والأثرية باعتبارها كنوزا إنسانية، وتراثا للإنسانية جمعاء، وعبروا عن الشكر لما يقوم به معهد الشارقة للتراث من جهود لافتة في مجال حماية التراث بكل أشكاله وصوره. حيث رأت الفنانة التشكيلية الكويتية، ابتسام العصفور، ان اهتمام الشارقة وحكامها بالتراث، بجانب الجهود البارزة التي يبذلها معهد الشارقة للتراث، كلها أمور ساعدت على انتشار ثقافة الاهتمام بالتراث وصونه وتوثيقه، وهي الثقافة التي بدت حاضرة في أعمال الفنانين التشكيليين الإماراتيين، والذين يقومون بتسجيل وتوثيق المعالم والمباني التراثية والتاريخية ببلادهم، من خلال أعمال تشكيلية أكدت على قدرة هؤلاء الفنانين على الابداع بشكل دائم. وفي هذا الإطار يقول الفنان التشكيلي المصري، والعميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة في مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، الدكتور يوسف محمود، ان ما شهدته إمارة الشارقة مؤخرا من مشروعات لحماية التراث المعماري، جاءت جميعها لتصب في مصلحة الفنون التشكيلية، لكونها أحيت الكثير من ألوان العمارة والفنون القديمة، وحافظت عليها من الاندثار. وأشار العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة في الأقصر، إلى أن التراث هو أحد أهم ما يتمتع به الشرق من مصادر الإلهام والجمال، التي جذبت المستشرقين والفنانين التشكيليين ببلاد الغرب على مر العصور. ومن جانبها رأت شيرين النجار، رئيسة جمعية إيزيس للثقافة والتنمية، إن التجربة الثرية التي وضعت أسسها إمارة الشارقة، والجهود الدائمة من قبل معهد الشارقة للتراث، ومختلف الإدارات التابعة له في مجال حماية وإحياء التراث بوجه عام، والعمارة القديمة، وكل من له صله بالثقافة والموروث الشعبي، باتت تجارب ملهمة بات من المهم أن تنتقل للآخرين. واعتبرت النجار أن كل جهد يصب في خدمة التراث وصونه وحمايته ونقله للأجيال، يمثل خطوة مهمة في مجال حفظ الهوية الوطنية للشعوب، مشددة على الحاجة إلى حفظ ذلك التراث ونقله للأجيال القادمة. وأشاد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد،بالتزام معهد الشارقة للتراث، بإصدار مجلتي "الموروث" الفصلية المحكمة، للعام السابع على التوالي، ومجلة "مراود" الشهرية بانتظام ودون انقطاع طوال تلك السنوات. وشدد ابوزيد على أهمية الدور الذي تلعبه مجلة "مراود" في الإضاءة على الموضوعات والقضايا المتعلقة بالتراث، وفتح صفحاتها للكتاب والباحثين من شتى أقطار العالم، وإتاحة الفرصة لهم لطرح رؤاهم وأفكارهم. يُذكر أن معهد الشارقة للتراث، قد بات مركزا دوليا لحماية وإحياء التراث، وصار وجهةمهمة لجموع الباحثين والكتاب، وكل المهتمين بصون التراث الإنساني، خاصة بعد أن أصبح المعهد من المراكز الدولية المعروفة والتي تتمتع بخبرات واسعة في مجال خدمة التراث، وصقل مهارات العاملين في هذا المجال، وذلك من خلال ورش العمل والندوات والفعاليات التي لا تغيب عن المعهد على مدار العام.
مشاركة :