ميلان للعودة الى الصدارة قبل فوات الأوان

  • 4/14/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

روما - يدرك ميلان الساعي الى لقبه الاول في الدوري الايطالي لكرة القدم منذ 2011 أن الامور بدأت تفلت من يديه وأن عليه استدراك الموقف قبل فوات الأوان، فيما يتطلع غريمه وجاره حامل اللقب إنتر لمواصلة انتصاراته، وذلك عندما يقص الفريقان شريط المرحلة الثالثة والثلاثين الجمعة أمام جنوى وسبيتسيا تواليًا. وستشكل هاتان المباراتان الاستعداد الاخير للغريمين قبل نزالهما المرتقب على ملعب "سان سيرو" الثلاثاء في اياب الدور نصف النهائي من كأس إيطاليا في مباراة ستعتبر أنها "على أرض" إنتر، علمًا أن الاولى انتهت بالتعادل السلبي. وبعد أن كان مصيره لا يزال في يديه منتصف الشهر الماضي، سقط ميلان في فخ التعادل في المرحلتين السابقتين تزامنًا مع تحقيق إنتر انتصارين لتميل الكفة لصالح الفريق الازرق في ميلانو في الصراع على اللقب. ويتصدر الـ"روسونيري" الترتيب بفارق نقطتين عن إنتر، إلا أن الأخير يملك أفضلية مباراة مؤجلة ضد بولونيا من المتوقع أن يخوضها أواخر الشهر الحالي. وصبّت نتائج المرحلة السابقة في مصلحته بعد سقوط نابولي أيضًا، ليتجمد رصيد الاخير عند 66 نقطة بالتساوي مع الـ"نيراتسوري". وستكون الفرصة سانحة لإنتر أن يتصدر ولو مؤقتًا ويضع الضغط على منافسه، كون صافرة انطلاق مباراته ضد مضيفه سبيتسيا ستنطلق قبل ساعتين من لقاء ميلان في سان سيرو مع جنوى. ورغم أن إنتر لم يخسر في آخر ست مباريات في الدوري، إلا أن هذه السلسلة شهدت ثلاثة تعادلات، قبل أن يحقق انتصارين في آخر جولتين، أحدهما هام في عقر دار يوفنتوس 1-صفر. وما يزيد من أفضلية إنتر في الامتار الاخيرة هي الخصوم التي سيواجهها. فباستثناء استضافته روما الخامس الذي لم يخسر في آخر 11 مباراة في الدوري في المرحلة المقبلة، فلن يتواجه مع أحد من الكبار حتى نهاية الموسم، على عكس ميلان الذي تنتظره بعد مواجهات ضد لاتسيو خارج أرضه، فيورنتنا وأتالانتا في ميلانو ويحل على ساسوولو، الفريق الفخ، في المرحلة الاخيرة. ويدخل إنتر الى مباراته ضد سبيتسيا متسلحًا بسجله الخالي من الهزائم أمامه، أكان في الدوري أو الكأس المحليين، إذ في رصيده تعادل واحد وأربعة انتصارات، آخرها ذهابًا هذا الموسم 2-صفر. ميلان والعقم الهجومي من جهته، يظهر تفاوت ميلان في المقلَبَين على أرض الملعب، فرغم تألقه دفاعيًا حيث لم تهتز شباكه في آخر خمس مباريات، إلا أنه يعاني من عقم هجومي بعد أن فشل في التسجيل في آخر مباراتين مكتفيًا بتعادلين سلبيين أمام بولونيا وتورينو تواليًا. وفي حال عدم استقباله أي هدف أمام جنوى، سيصبح ستيفانو بيولي المدرب الثالث فقط في تاريخ ميلان الذي يحافظ على نظافة مرماه في ست مباريات تواليًا في "سيري أ" بعد فابيو كابيلو (مرتين في موسم 1993-1994) ونيريو روكو (1971-1972). أما في حال فشله في التسجيل، فستكون المرة الاولى منذ كانون الثاني/يناير 2020 التي يحصل فيها ذلك لميلان في ثلاث مباريات تواليًا في الدوري. وما يظهر تمامًا معاناة ميلان هو أن 22 لاعبًا سجلوا أهدافًا أكثر من أفضل هدّافيه هذا الموسم في الدوري، مع ثمانية أهداف لكل من الفرنسي أوليفييه جيرو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرتغالي رافايل لياو. وسبق أن تفوق ميلان مرتين على جنوى هذا الموسم، أولا إيابًا خارج أرضه في الدوري (3-صفر)، قبل أن يقصي منافسه من الكأس المحلية بفوزه عليه 3-1 بعد التمديد في الدور ثمن النهائي مطلع العام. مواجهة قوية بين نابولي وروما خلفهما، يخوض نابولي اختبارًا صعبًا للإبقاء على حظوظه حية في التتويج باللقب للمرة الاولى منذ عام 1990 بقيادة أسطورته الارجنتيني الراحل دييغو مارادونا عندما أحرز ثاني سكوديتو له، علمًا أن الاخير قاده الى لقبه الاول أيضًا في الدوري المحلي عام 1987، وذلك عندما يستضيف روما الاثنين. بعد ثلاثة انتصارات تواليًا، أحدها أمام أتالانتا، انزلق نابولي في المرحلة الماضية بسقوطه على أرضه 3-2 أمام فيورنتينا، في مباراة سيتبيّن لاحقًا ما إذا كانت مفصلية في بقائه في الصراع على اللقب من عدمه. ولن تكون المهمة سهلة أبدًا على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" أمام فريق لم يخسر في آخر 11 مباراة الدوري بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ولا يزال متمسكًا بأمله في خطف آخر مركز مؤهل الى دوري الابطال، إذ يبتعد بخمس نقاط عن يوفنتوس الرابع الذي يستضيف بولونيا السبت آملا في مواصلة صحوته وتحقيق انتصاره الثاني تواليًا بعد تفوقه على كالياري في أعقاب سقوطه أمام إنتر. والى جانب مسعاه لعدم القيام بأي دعسة ناقصة وبلوغ دوري الابطال الموسم المقبل، لا يزال يوفنتوس يتمسك بآماله الضئيلة في المنافسة على اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي بعدما سيطره عليه لتسع سنوات، كونه يبتعد بفارق ست نقاط عن ميلان. وفي حال عدم نجاحه في ذلك، سيأمل أقله في أن يخرج متوجًا بالكأس بعد أن عاد بالافضلية من فلورنسا في ذهاب نصف النهائي أمام فيورنتينا (1-صفر)، على أن يستضيفه الاربعاء إيابًا. وتختتم المرحلة بالمباراة الاخيرة الاثنين بين أتالانتا الثامن الذي ابتعد عن المراكز الاوروبية بعد هزيمتين تواليًا، وضيفه فيرونا، علمًا ألا مباريات تقام الاحد بسبب احتفالات عيد الفصح.

مشاركة :