أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يوم الأربعاء أنها "ستوقف" التعاون مع روسيا في 3 مهمات قمرية مخطط لها وExoMars، مستشهدة بالعقوبات المفروضة على موسكو. وتتطلع الوكالة إلى الشراكة مع ناسا والشركات الخاصة لإنقاذ بعض الأبحاث العلمية المخطط لها في الأصل. وجاء القرار نتيجة "مراجعة شاملة" أجراها جوزيف أسباكر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، والذي أمر به بعد ما أسماه "العدوان الروسي على أوكرانيا" في 24 فبراير، بهدف "تحديد العواقب المحتملة لهذا السياق الجيوسياسي الجديد لبرامج وأنشطة وكالة الفضاء الأوروبية ولإنشاء بنية تحتية فضائية أكثر مرونة وقوة لأوروبا". وكتب أسباكر على "تويتر" يوم الأربعاء: "حان الوقت لتحقيق طموحاتنا من أجل أوروبا قوية ومستقلة ومرنة في الفضاء أكثر من أي وقت مضى". وقالت الوكالة إن العقوبات المفروضة على روسيا تمثل "تغييرا جوهريا للظروف وتجعل من المستحيل على وكالة الفضاء الأوروبية تنفيذ التعاون القمري المخطط له"، بالإضافة إلى مهمة ExoMars. وبالتالي ستوقف وكالة الفضاء الأوروبية "الأنشطة التعاونية" مع وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" في بعثات Luna-25 وLuna-26 وLuna-27. وهذا لا يعني أن وكالة الفضاء الأوروبية تتخلى عن العلوم والتكنولوجيا "ذات الأهمية الحيوية" المخطط لها لهذه المهام، على أية حال. وتتفاوض وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) مع "مزود خدمة تجارية" لرحلة لاختبار كاميرا الملاحة PILOT-D، والتي كان من المفترض أصلا أن تكون على متن Luna-25. وقالت الوكالة أيضا إنها حصلت على مكان لحزمة PROSPECT للتمرين القمري والتحليل المتقلب، المخطط أصلا لـ Luna-27، على متن إحدى بعثات خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS) التابعة لناسا. وكان من المقرر في الأصل البدء في عام 2022 كجزء من مشروع Artemis، ولم يتم إطلاق أي من مهام CLPS حتى الآن. وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية أن قطع التعاون مع روس كوسموس يعني أيضا أن مهمة ExoMars لن يتم إطلاقها في سبتمبر. وهذا بعد أن اجتاز كل من المشغل، ووحدة الناقل، ومركبة Rosalind Franklin الجوالة التي كان من المقرر استخدامها في المهمة، مراجعات الجاهزية. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن Thales Alenia الإيطالية تجري الآن "دراسة سريعة المسار" من أجل "تقييم الخيارات للمضي قدما". ويأتي إعلان وكالة الفضاء الأوروبية بعد يوم من تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستمضي قدما في إطلاق Luna-25 في أغسطس، بغض النظر عن العقوبات والضغوط الغربية. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :