بعد الجدل الحاصل حول السفينة الحربية الروسية موسكفا ، التي تعرضت على ما يبدو لحادث مريب في البحر الأسود، أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن السفينة طافية ولم تغرق. وأضاف في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الخميس، أن انفجارا واحداً على الأقل حدث في السفينة، لافتاً إلى عدم إمكانية تأكيد إصابتها بصاروخ. كذلك، قال إن السفينة الحربية موسكفا مازالت طافية وتشق طريقها في البحر الأسود وتتوجه نحو سيفاستيبول لإصلاح الأضرار. احتواء الحريق وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في وقت سابق أن الطراد الذي يعد قائد أسطول البحر الأسود الروسي لم يغرق، مضيفة أن الانفجارات التي اندلعت على متنه أمس الأربعاء توقفت. كما أضافت أنه "تم احتواء بؤرة الحريق، لم تعد هناك ألسنة لهب، لافتة في الوقت عينه إلى أن انفجارات الذخيرة توقفت أيضا. وأعلنت موسكو أنها تحقق في أسباب الانفجارات التي وقعت. كييف تدعي استهدافها في المقابل، أكدت أوكرانيا أنها هاجمت الطراد، وأعلن الجيش الأوكراني في بيان على حساباته على مواقع التواصل، أنه استهدف السفينة بصاروخ من طراز "نبتون". كما أشار إلى أن موسكفا بدأت بالغرق بعد انفجار الذخائر على متنها، وإصابتها بأضرار جسيمة. روايتان متضاربتان وكانت روايتان متضاربتان لفّتا خلال الساعات الماضية مصير السفينة الحربية "موسكفا" المرابضة في البحر الأسود، فيما تشتد المعارك العنيفة في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية، في اليوم الـ 50 للعملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي على أراضي الجارة الغربية. ومنذ انطلاق تلك العملية، شكلت ماريوبول هدفاً استراتيجياً لروسيا، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس في الشرق مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014. يذكر أن هذا الطراد الحربي كان نال شهرة في بداية العملية الروسية، عندما انتشر تسجيل لجنود أوكرانيين يحرسون إحدى الجزر وهم يتوجهون إلى طاقم السفينة عبر جهاز اتصال لاسلكي بأن "يذهب إلى الجحيم" بعد أن دعاهم للاستسلام.
مشاركة :