ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بشدة في مارس مدعومة بارتفاع أسعار البنزين، لكنه أثر بالسلب على شركات التجزئة عبر الإنترنت. كما أظهر التقرير الصادر عن وزارة التجارة اليوم أن مبيعات التجزئة في فبراير كانت أقوى بكثير مما ورد في بادئ الأمر. وأشارت البيانات إلى استمرار الاقتصاد في التوسع في الربع الأول على الرغم من ارتفاع التضخم. وارتفعت مبيعات التجزئة 0.5 في المائة الشهر الماضي. وعدلت بيانات فبراير صعودا لتظهر ارتفاع المبيعات 0.8 في المائة بدلا من 0.3 في المائة كما ورد سابقا. وارتفعت مبيعات التجزئة 6.9 في المائة على أساس سنوي. وبحسب "رويترز"، ارتفعت المبيعات في محطات الخدمة 8.9 في المائة، وهو ما يمثل الجزء الأكبر من الزيادة في المبيعات الشهر الماضي. وباستثناء البنزين، انخفضت مبيعات التجزئة 0.3 في المائة. وتتكون مبيعات التجزئة في الغالب من السلع ولا تعدل لحساب التضخم. والمطاعم وغيرها هي فئة الخدمات الوحيدة في تقرير مبيعات التجزئة. وارتفعت أسعار المستهلكين الشهرية بأكبر قدر في أكثر من 16 عاما في مارس، حيث رفعت الحرب الروسية على أوكرانيا كلفة البنزين الأمريكي إلى مستويات قياسية. وارتفعت أسعار البنزين في المتوسط إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4.33 دولار للجالون الواحد في مارس، وفقا للجمعية الأمريكية للسيارات. وعلى الرغم من أن الأسعار المرتفعة تقلل من القوة الشرائية للمستهلكين، فإن ارتفاع الأجور يساعد في التخفيف من بعض الضربات الناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم. - سوق عمل قوي - بلغ معدل البطالة أدنى مستوى له منذ عامين عند 3.6 في المائة، وكان هناك ما يقرب من 11.3 مليون فرصة عمل في نهاية فبراير، والتي قال اقتصاديون إنها سهلت على بعض الأمريكيين الذين يعانون من ضائقة مالية الحصول على وظيفة ثانية أو الحصول على نوبات عمل إضافية. وفيما يسلط الضوء على شح سوق العمل، أصدرت وزارة العمل تقريرا منفصلا اليوم يظهر أن المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 18000 إلى 185000 للأسبوع المنتهي في التاسع من أبريل، وهو ما يزال مستوى منخفضا بعد تعديله على أساس موسمي. وباستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تراجعت مبيعات التجزئة 0.1 في المائة في مارس. وعدلت بيانات شهر فبراير صعودا لتظهر انخفاض ما تعرف بمبيعات التجزئة الأساسية 0.9 في المائة بدلا من 1.2 في المائة كما ورد سابقا.
مشاركة :