أودت انزلاقات تربة وفيضانات ناجمة عن العاصفة الاستوائية ميجي بحياة 148 شخصا على الأقل في الفلبين، حسب آخر أرقام رسمية نشرت أمس، بعد العثور على مزيد من الجثث في قرى غمرتها الوحول. وما زال عشرات في عداد المفقودين، بينما أجبرت العاصفة، وهي الأقوى التي تضرب الأرخبيل هذا العام، عشرات الآلاف من الأشخاص على اللجوء إلى مراكز إيواء بعد إجلائهم. في إقليم ليتي "وسط" الأكثر تضررا، دمرت انزلاقات التربة المناطق الزراعية ومزارع الأسماك وجرفت منازل وأحدثت تغييرا في المشهد الطبيعي. وتدمر عواصف - بينها الإعصار الشديد هايان في 2013 - باستمرار المنطقة المعرضة للكوارث. ويحذر العلماء من اشتداد هذه العواصف مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب التغير المناخي. وانتشل عناصر الإنقاذ لبلدية أبويوج عشرات الجثث من قرية ساحلية دمرها انزلاق للتربة. وتقول السلطات: إن 42 شخصا على الأقل قضوا في انزلاقات تربة شهدتها ثلاث قرى في نطاق البلدية. وقضى شخص غرقا. وسجلت أغلبية الوفيات في بيلار، وقد تم نقل 28 جثة على الأقل في قارب إلى ساحة قريبة من مبنى الإدارة البلدية بعدما قطعت الانزلاقات الطرق المؤدية إلى المكان. وقال رئيس بلدية أبويوج ليمويل ترايا في تصريح للوكالة "الفرنسية": إن أكثر من مائة شخص لا يزالون في عداد المفقودين، وإن الأمل بالعثور على ناجين بات ضئيلا. وأظهرت صورة التقطت من الجو مساحة هائلة من الوحول والأتربة تمتد من أحد الجبال وصولا إلى البحر جارفة كل ما اعترضها. وجرفت الوحول حطام المنازل والركام إلى الساحل. وكان سوء الأحوال الجوية وكثافة الوحول قد عقدا جهود الإنقاذ في بيلار، حيث الأرض غير مستقرة. ويجري عناصر الإنقاذ عمليات بحث عن جثث ضحايا على طول الساحل بعدما جرفت تيارات المحيط بعضها مسافة كيلومترات. وحذر ترايا من أن "هذا الأمر لن ينتهي قريبا ويمكن ان يستمر أياما". وقال سكان في تصريحات لـ"الفرنسية": إن كثرا ممن قضوا كانوا قد صعدوا إلى مناطق مرتفعة لتجنب الفيضانات المباغتة.
مشاركة :