محمد الجبير .. العالم الفقيه وَرَجُل الدولة المخلص

  • 4/15/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تقلد الشيخ محمد الجبير المناصب مبكرًا فمنذ أن تخرج من كلية الشريعة بجامعة أم القرى عمل ملازمًا قضائيًا ثم قاضيًا في المحكمة المستعجلة وانتقل بعد سنوات إلى محكمة التمييز آنذاك إلى أن عين رئيسًا لديوان المظالم بالإضافة إلى عمله وزيرا للعدل حتى عام 1993 إذ تم تعيينه رئيساً لمجلس الشورى. ********* كان رحمه الله أحد الذين ساهموا في صياغة النظام الأساسي للحكم، جمع بين العلم والموهبة الإدارية وتفهم احتياجات عصره وتغيرات المرحلة التي يمر بها المجتمع والنظام الدولي. *********** كتب عنه كثير من الأدباء والمثقفين وأعضاء الشورى والسلك القضائي وقد أجمع كل من كتب عنه على تواضعه ومصداقية تعامله وحرصه على أداء أعماله على الوجه المطلوب والمتكامل. *********** مثّل الشيخ محمد الجبير أحد رجالات الدولة في عصر بنائها الحديث خير تمثيل وكان يراه القريبون منه والمتعاملون معه عالمًا فقيهًا سبق عصره وامتلك رؤية استشرافيه في خطط البناء لأنظمة القضاء والعدل والشورى. ********* تميز الشيخ كثيرًا في استيعاب الأراء والاختلافات وظهرت في أكثر من موقف قدرته على تهدئة حماسة وانفعالات أصحاب الأحكام المسبقة ولأنه تمكن من رفع رصيد ثقافته وتعدديتها فقد مهّد له ذلك الانفتاح على ثقافة الآخر بروح متصالحة مع ذاتها ومع مقتضيات الحياة والتعايش. ********** ما أكثر خصال هذا الشيخ الجليل ومناقبه التي سردها المحيطون به والدارسون لسيرته حتى أن من كان يلتقيه أو يتحاور معه يريد ويسعى لتكرار ذلك إعجابًا بشخصيته وسعة علمه ونقاء خلقه، توفي رحمه الله في الرياض يوم 10 ذي القعدة عام 1422 وبقيت سيرته عطرة يتناقلها الناس حين يتحدثون عنه أو يكتبون .

مشاركة :