نقلت وكالات أنباء روسية أمس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الطراد موسكفا المزود بصواريخ كروز غرق أثناء قطره وإعادته إلى الميناء في طقس عاصف إثر وقوع عدة انفجارات ونشوب حريق على متنه. وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق إن الطراد وهو السفينة الحربية الرئيسية في أسطول البحر الأسود الروسي والذي يعود إلى الحقبة السوفيتية أصيب بأضرار جسيمة بسبب الحريق. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأربعاء أن حريقا شب على متن الطراد «موسكفا» الصاروخي الروسي، وأن التحقيق جار لمعرفة أسبابه. من جانبها قالت القيادة الجنوبية للجيش الاوكراني انها استهدفت الطراد بصاروخ نبتون المضاد للسفن الاوكراني الصنع وانه بدأ يغرق. ولم يتسن لرويترز التحقق من رواية أي من الجانبين. وقالت الولايات المتحدة انه ليس لديها معلومات كافية لتقرر ما اذا كان الطراد قد تعرض لضربة صاروخية. في تطور اخر اتهمت السلطات الروسية أوكرانيا امس بقصف بلدة روسية تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود بطائرتين مروحيتين، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص. وقالت لجنة التحقيق الفدرالية الروسية المكلفة بالتحقيقات الكبرى إن «أفرادا من القوات المسلحة الأوكرانية دخلوا بشكل غير قانوني المجال الجوي الروسي بطائرتين مروحيتين قتاليتين مزودتين أسلحة ثقيلة. وحلقتا على ارتفاع منخفض، ونفذتا ما لا يقل عن ستّ ضربات على مبان سكنية في بلدة كليموفو» في منطقة بريانسك. وأضافت اللجنة أن «سبعة أشخاص تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة من بينهم طفل صغير ولد عام 2020». كما أعلن حاكم منطقة بيلجورود عبر تطبيق تلجرام أن قرية سبوداريوشينو القريبة من الحدود «تعرضت لقصف من الجانب الأوكراني». وأوضح أنه لم يصب أحد بأذى لكن السلطات «نقلت مؤقتا السكان» من هذه القرية وأخرى مجاورة لها «لضمان أمنهم». وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) قال لوكالة تاس للأنباء أمس إن أوكرانيا أطلقت النار على نقطة تفتيش حدودية حيث كان أكثر من 30 لاجئا أوكرانيا يعبرون إلى روسيا. وأوضح أن أي إصابات لم تسجّل. بالمقابل رفضت أوكرانيا تأكيدات موسكو بأنها قصفت البلدتين الحدوديتين الروسيتين. ونفى رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو امس عبر القناة العامة الألمانية «داس إرستي» استيلاء روسيا على ماريوبول. وأعلنت أوكرانيا امس استئناف عمليات إجلاء المدنيين عبر تسعة ممرات إنسانية. وتواصلت عمليات القصف في الجزء الشرقي من أوكرانيا حيث تسببت في مقتل سبعة أشخاص خلال اخر 24 ساعة في مدينة خاركييف. ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الأوكراني بتقديم مساعدة عسكرية ضخمة جديدة بقيمة 800 مليون دولار، تشمل معدات ثقيلة كانت الولايات المتحدة حتى الآن مترددة في تسليمها إلى كييف خوفا من تفاقم التوتر مع موسكو واعتبارها طرفا في الحرب. ودفاعا عن قرار تسليح أوكرانيا، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية اتهام بايدن الاثنين روسيا بارتكاب «إبادة جماعية» معتبرة أنه «قرار متعمد اتخذته روسيا وقواتها لتدمير أوكرانيا وسكانها المدنيين». من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقده زيلينسكي علنا لرفضه استخدام كلمة «إبادة جماعية»، على أن «الدول التي تعتبر أنها إبادة جماعية يجب أن تتدخل بموجب الاتفاقات الدولية». وقال «هل هذا ما يرغب به الناس؟ لا أعتقد» لأن ذلك يعني «أن تصبح منخرطا في الحرب». الى ذلك أطلقت غوّاصات روسية صواريخ عابرة في إطار مناورات عسكرية في بحر اليابان، على ما أعلنت وزارة الدفاع، في ظلّ توتّر العلاقات بين موسكو وطوكيو بسبب الحرب على أوكرانيا. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن «غوّاصات تابعة لأسطول المحيط الهادئ أطلقت صواريخ عابرة من طراز كاليبر على سفن عدوّة وهمية». وشارك أكثر من 15 سفينة في هذه المناورات، من بينها غوّاصتان هما بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي» و«فولخوف» أطلقتا «صواريخ عابرة من موقع تحت الماء في بحر اليابان... مصيبتين الهدف».
مشاركة :