فيينا – الوكالات: ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في تقرير اطلعت عليه رويترز أن ايران بدأت تشغيل ورشة جديدة في نطنز لصنع أجزاء أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم عن طريق معدات نقلت في الآونة الاخيرة الى هناك من منشأة كرج المغلقة حاليا. وتثير الورشة الجديدة أسئلة حول خطط ايران لتصنيع أجهزة طرد مركزي متطورة وهي الات تنتج اليورانيوم المخصب بشكل أسرع بكثير من الات الجيل الاول. وقيد اتفاق طهران مع القوى العالمية عام 2015 استخدام هذه الاجهزة في هذا الغرض. ويجري الان تخصيب اليورانيوم عن طريق مئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة بعضه مخصب بدرجة نقاء تصل الى 60 بالمئة قريبة من درجة نقاء 90 بالمئة التي تستخدم في صنع الاسلحة. وهذا أعلى بكثير من سقف 67,3 بالمئة الذي فرضه الاتفاق النووي ودرجة نقاء 20 بالمئة التي بلغتها طهران قبل الاتفاق. وقالت الوكالة في التقرير السري للدول الاعضاء دون ذكر مكان الموقع المقصود في نطنز «في 12 أبريل 2022 استكملت الوكالة تركيب كاميرات مراقبة في هذا الموقع ثم أزالت الاختام من على المعدات». وأضاف التقرير «في 13 أبريل 2022 أبلغت ايران الوكالة أن المعدات ستبدأ العمل في الورشة الجديدة في اليوم نفسه». ولم تذكر الوكالة ان كانت تأكدت من بدء تشغيل المعدات مما يشير الى أنها لم تتمكن من الوصول الى الموقع منذ ذلك الحين. وبمقتضى اتفاق مع ايران تم ابرامه قبل أكثر من عام لا تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول الى البيانات التي تم جمعها بواسطة الكاميرات ومعدات المراقبة الاخرى من بعض المواقع مثل ورش قطع أجهزة الطرد المركزي. وقبل نقل أجزاء من منشأة كرج الى نطنز أبلغت ايران الوكالة أيضا أنها ستنقل أنشطة ورشة كرج الى موقع اخر في أصفهان وركبت الوكالة كاميرات هناك. واذا دخل موقع أصفهان حيز التشغيل فسيمثل زيادة كبيرة في قدرة ايران على انتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي المتطورة.
مشاركة :