أبرم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مذكرة تفاهم مع جامعة حيفا بدولة إسرائيل، يتم بموجبها التعاون في المجالات الأكاديمية والتبادل الثقافي والتدريب، والاستفادة من خبرات وبرامج المركز المختلفة في مجالات التسامح والتعايش السلمي والتي تستهدف طلبة الجامعة من الشباب. وقد وقع المذكرة كل من الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس امناء المركز، والرئيس رون روبن رئيس جامعة حيفا، وذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها وفد المركز لإسرائيل، بحضور السيدة شهناز جابري عضو مجلس أمناء المركز. وأعرب رئيس المركز عن سعادته بتوقيع المذكرة مع جامعة حيفا وتفاؤله بما ستقدمه هذه المذكرة من مبادرات مثمرة تصب في مصلحة البلدين، مشيرا لما لهذه المذكرة من أهمية على صعيد تطعيم البرامج التعليمية وتعزيزها بما يخدم الاهداف المشتركة بنشر قيم التسامح والتعايش، وبث روح المحبة والإنسانية، وخصوصا أن جامعة حيفا تعتبر من أكثر الجامعات تنوعًا في المنطقة، ويشكل حضور العرب فيها بنسبة لا تقل عن 40% من طلبتها. من جانبه، رحب رئيس جامعة حيفا بوفد المركز. وأشار في كلمته إلى أن مذكرة التفاهم تتيح للطرفين ميداناً علمياً وعملياً للتعاون في إطار المهام والأهداف المشتركة، والكفيلة بإثراء معارف الجانبين، والاستفادة من الخبرات المتطورة التي تطرحها برامج مركز الملك حمد، مشيرًا إلى سعي الطرفين لتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة والمحاضرات الهادفة. ووفقاً لبنود المذكرة، سيتعاون الطرفان في تطوير جوانب البحث العلمي والدراسات العليا في مجالات التسامح وحوار الاديان، وذلك من خلال استفادة طلبة وطالبات الجامعة من برامج المركز المطروحة، ككرسي الملك حمد لحوار الاديان بجامعة سابينزا الايطالية، وبرنامج الملك حمد للقيادة بالايمان مع جامعة اوكسفورد، وبرنامج الملك حمد العالمي للسلام السيبراني في نيويورك. كما تتيح مذكرة التفاهم فرص التعاون في الأنشطة التي تعزز التبادل الثقافي، ومنها: عقد المحاضرات والندوات والمؤتمرات، وورش العمل وتدريب المختصين، وتقديم الجولات الدراسية وتبادل التعليم.
مشاركة :