دراسـة حديثـة: البحريـن موطـن لأكبـر مجموعـات للأطـوم «بقـر البحـر» فـي العالـم

  • 4/15/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

‭ ‬خلصت‭ ‬دراسة‭ ‬حديثة‭ ‬أجراها‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬العربي‭ ‬للتراث‭ ‬العالمي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحتضن‭ ‬مجموعات‭ ‬للأطوم‭ ‬تعد‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العدد‭ ‬والكثافة‭. ‬قام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬فريق‭ ‬بحث‭ ‬بحريني‭ ‬متخصص‭ ‬بإشراف‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالقادر‭ ‬خميس‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬دوليين،‭ ‬وامتدت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعوام‭ ‬متضمنة‭ ‬مسوحات‭ ‬جوية‭ ‬وبحرية‭ ‬مكثفة‭ ‬وظفت‭ ‬خلالها‭ ‬صور‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬وتقنيات‭ ‬حديثة‭ ‬لرصد‭ ‬حالة‭ ‬مهاد‭ ‬الحشائش‭ ‬البحرية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الغذاء‭ ‬الرئيسي‭ ‬للأطوم‭.‬ ويتوجه‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬والبلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬الدراسة‭.‬ وأشارت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬سياق‭ ‬المساعي‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬العربي‭ ‬للتراث‭ ‬العالمي‭ ‬لإبراز‭ ‬مقومات‭ ‬الإرث‭ ‬الطبيعي‭ ‬والثقافي‭ ‬التي‭ ‬تنفرد‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬منوهة‭ ‬إلى‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬إلى‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬الرسمية‭ ‬والشعبية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬تجمعات‭ ‬هذه‭ ‬الثدييات‭ ‬المهددة‭ ‬بالانقراض‭ ‬وضمان‭ ‬ديمومتها‭ ‬كمورد‭ ‬طبيعي‭ ‬يمكن‭ ‬استثماره‭ ‬بصورة‭ ‬مستدامة‭ ‬كرافد‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشجيع‭ ‬السياحة‭ ‬البيئية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتعريف‭ ‬الأجيال‭ ‬الناشئة‭ ‬بالكنوز‭ ‬الطبيعية‭ ‬التي‭ ‬تزخر‭ ‬بها‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭. ‬وأكدت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬ستتمحور‭ ‬حول‭ ‬إجراء‭ ‬دراسات‭ ‬ميدانية‭ ‬مكثفة‭ ‬لاستكشاف‭ ‬مدى‭ ‬تأثر‭ ‬هذه‭ ‬المجموعات‭ ‬الضخمة‭ ‬من‭ ‬الأطوم‭ ‬بالأنشطة‭ ‬البشرية،‭ ‬والتي‭ ‬على‭ ‬أثر‭ ‬نتائجها‭ ‬سيعكف‭ ‬الخبراء‭ ‬الوطنيون‭ ‬والدوليون‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬خطوط‭ ‬استرشادية‭ ‬مستفيضة‭ ‬تأطر‭ ‬تدابير‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تأثرها‭ ‬بأنشطة‭ ‬السياحة‭ ‬البيئية‭ ‬المقترحة‭.‬ وأوضحت‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مازالت‭ ‬تحتضن‭ ‬أكبر‭ ‬مجموعات‭ ‬للأطوم‭ ‬وأكثرها‭ ‬كثافة‭ ‬عددية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1986م‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬رصدها‭ ‬أول‭ ‬مرة‭ ‬بشمال‭ ‬غرب‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬فقد‭ ‬نجح‭ ‬فريق‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬مجموعة‭ ‬لبقر‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بلغ‭ ‬تعدادها‭ ‬قرابة‭ ‬700‭ ‬فرد‭ ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬تعتبر‭ ‬أضخم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطوم‭ ‬تسجل‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬ تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأطوم‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬ثدييات‭ ‬بحرية‭ ‬عاشبة‭ ‬تستوطن‭ ‬المياه‭ ‬الدافئة‭ ‬للمحيطين‭ ‬الهادي‭ ‬والهندي،‭ ‬ويحتضن‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬قطيع‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬أستراليا‭ ‬لهذه‭ ‬الحيوانات‭ ‬المهددة‭ ‬بالانقراض‭. ‬تدعى‭ ‬الأطوم‭ ‬كذلك‭ ‬ببقر‭ ‬البحر‭ ‬وبقر‭ ‬الصيد‭ ‬وعرائس‭ ‬البحر‭ ‬وحوريات‭ ‬البحر،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬ثدييات‭ ‬غير‭ ‬اجتماعية،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬نادرة‭ ‬تتجمع‭ ‬بكثافة‭ ‬عالية‭ ‬مشكلة‭ ‬مجموعات‭ ‬ضخمة‭ ‬تتألف‭ ‬من‭ ‬بضع‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭.‬

مشاركة :