هددت روسيا بنشر أسلحة نووية في منطقة بحر البلطيق وحولها إذا ما انضمت فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس الروسي السابق، في منشور عبر تطبيق تلغرام، أمس الخميس، :"في هذه الحالة، لا يمكن الحديث عن وضع غير نووي لبحر البلطيق" ، مشيرا إلى إمكانية قيام روسيا بنشر سفن مسلحة بصواريخ إسكندر وأسلحة فرط صوتية وأسلحة نووية في المنطقة.وعلقت وكالة "بلومبرج" على تهديدات ميدفيديف بأنها من أكثر التهديدات المفصلة التي صدرت من جانب روسيا بشأن احتمال انضمام الجارتين الشماليتين إلى الحلف، بعد عقود من اختيار البقاء خارجه.وأعلنت فنلندا والسويد خلال الأيام الماضية أنهما تعملان عن كثب على دراسة الأمر، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على احتمال نشر أسلحة نووية في منطقة البلطيق، إلا أنه قال إن الرئيس فلاديمير بوتين كلف الجيش بالفعل بإعداد خطط لتعزيز الدفاعات على طول الحدود الغربية لروسيا. وأعرب ميدفيديف، من جانبه، عن أمله في أن يسود "العقل" وأن تقرر الدولتان عدم الانضمام للحلف. وتمتد حدود روسيا مع فنلندا لأكثر من 1300 كيلومتر (800 ميل)، وهو ما يزيد عن إجمالي الحدود الروسية مع دول الناتو الحالية. ميدانيا اتهم حاكم منطقة بريانسك في جنوب روسيا الخميس الجيش الأوكراني بقصف بلدة روسية تقع على بعد 10 كيلومترات عن الحدود المشتركة بين البلدين، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح.وقال الحاكم ألكسندر بوغوماز على تلغرام "أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية النار أمس على بلدة كليموفو. عرّض القصف مبنيين سكنيين إلى أضرار وأصيب بعض السكان بجروح". وأضاف أن أجهزة الطوارئ تعمل في مكان الحادث وأن سكانا يتلقون "رعاية طبية". وصرّح ممثل عن وزارة الصحة الروسية لوكالة ريا نوفوستي للأنباء أن سبعة أشخاص أصيبوا في الهجوم المنسوب للقوات الأوكرانية. وقال مساعد وزير الصحة أليكسي كوزنتسوف "نتيجة للحادث الذي وقع في منطقة بريانسك، أصيب سبعة أشخاص. وجميع الضحايا في المستشفى"، مضيفا أن اثنين في وضع خطر يتطلب تدخلا جراحيا. وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) قال لوكالة تاس للأنباء الخميس إن أوكرانيا أطلقت النار على نقطة تفتيش حدودية حيث كان أكثر من 30 لاجئا أوكرانيا يعبرون إلى روسيا. وأوضح أنه لم تقع إصابات.ولم يتسن لوكالة فرانس برس التثبت من الاتهامات بشكل مستقل.إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن الطراد "موسكفا" قائد أسطول البحر الأسود الروسي الذي تضرر خلال الهجوم على أوكرانيا، لم يغرق وأن الانفجارات على متنه توقفت. وقالت الوزارة "تم احتواء بؤرة الحريق، لم تعد هناك ألسنة لهب. توقفت انفجارات الذخيرة. الطراد موسكفا لا يزال عائما". وأعلنت موسكو أنها تحقق في أسباب ما وقع، في حين أكدت أوكرانيا أنها هاجمت الطراد. وتابعت أنه "يتم اتخاذ تدابير لسحب الطراد إلى الميناء".لم تعط الوزارة الروسية أي إشارة حول أسباب الحريق والانفجارات.تم إجلاء الطاقم المكون من مئات العناصر، وفق الوزارة التي لم تنشر أي أرقام. وأخيرا، أكدت الوزارة أن "السلاح الصاروخي الرئيسي لم يتضرر".وكانت موسكو قد أقرت ليلا بوقوع أضرار كبيرة في السفينة. وقالت السلطات المحلية الأوكرانية من جهتها إن الطراد "موسكفا" أصيب بصواريخ.
مشاركة :