اتهم الجيش الروسي اليوم السبت (5 ديسمبر/ كانون الأول 2015) الولايات المتحدة ب"التغطية" على تهريب النفط الى تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، بعدما اعتبرت واشنطن ان الكميات المهربة "ضئيلة". وجاء في بيان على موقع وزارة الدفاع الروسية على فيسبوك "حين يعلن مسؤولون اميركيون انهم لا يعرفون كيف ينقل نفط الارهابيين الى تركيا عبر التهريب، فهذا ليس فقط تملصا وانما ينطوي على رغبة بالتغطية على هذه الاعمال". واضاف البيان "في الفترة الاخيرة بدت تصريحات البنتاغون ووزارة الخارجية عبثية". ونصحت وزارة الدفاع الروسية واشنطن "بالتدقيق باشرطة الفيديو التي صورتها الطائرات بدون طيار التي تسيرها والتي اصبح عددها في الفترة الماضية اعلى بمعدل ثلاثة مرات مما كان عليه سابقا على الحدود التركية-السورية وفوق المناطق النفطية". ومنذ ان اسقط الطيران التركي مقاتلة روسية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر على الحدود السورية، تتهم روسيا تركيا بالاستفادة من تهريب النفط من مناطق سيطرة الإرهابيين. وعرض الجيش الروسي الاربعاء صورا التقطتها الاقمار الاصطناعية واشرطة فيديو اعتبرها ادلة على هذا التهريب واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان شخصيا وعائلته بالضلوع في ذلك. واقر مسؤولون اميركيون الجمعة بان كميات صغيرة من النفط تنقل عبر الحدود التركية-السورية في شاحنات صهريج لكن هذه الكميات ليست بالحجم الذي يمكن ان يثير اهتماما في اعلى مستويات الدولة. وقال آموس هوشتاين المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية عن شؤون الطاقة الدولية ان "كمية النفط التي يتم تهريبها ضئيلة للغاية، لقد تناقصت مع الوقت وحجمها تافه سواء لناحية الكمية او العوائد المالية". ويؤكد مسؤولون اميركيون ان الغارات الجوية التي تستهدف الإرهابيين الحقت اضرارا كبيرة بالمنشآت النفطية الخاضعة لسيطرتهم في سوريا والعراق، مشيرين الى ان النفط الذي ينتجه التنظيم الإرهابي يستخدم في قسمه الاكبر داخل سوريا. وتمثل تجارة النفط احد المصادر الاساسية لتمويل تنظيم "داعش" الإرهابي، اذ ان التقديرات تشير الى ان الذهب الاسود يدر على التنظيم الإرهابي 1,5 مليون دولار يوميا.
مشاركة :