القدس - قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الخميس إن منظومة دفاعية تعمل بالليزر اجتازت لأول مرة اختبارا لاعتراض طائرات مسيرة وصواريخ وهجمات جوية أخرى في خضم تصاعد التهديدات من قبل ايران وحلفائها في المنطقة خاصة حماس وحزب الله. وسرّعت إسرائيل عملية إطلاق الصواريخ الاعتراضية التي تقوم في عملها على الليزر في إطار خطة لاعتماد مثل هذه التكنولوجيا وتقليل التكاليف الباهظة التي تتكبدها حاليا بإسقاط المقذوفات القادمة. وقال البريجادير جنرال يانيف روتيم من قسم البحوث والتطوير بالوزارة "غيّر الليزر قواعد اللعبة بفضل نظام التشغيل السهل والمزايا الاقتصادية الكبيرة". وأضاف "خطتنا هي وضع أجهزة إرسال ليزر متعددة على طول حدود إسرائيل خلال العقد المقبل". وأضافت الوزارة أن نظام الليزر تمكن من اعتراض طائرات مسيرة وقذائف مورتر وصواريخ وصواريخ مضادة للدبابات في مواقف مختلفة. وقال مسؤولون في وقت سابق إن الصواريخ الاعتراضية ستستخدم الليزر لتسخين الطائرات المسيرة القادمة أو أنواع الصواريخ التي يفضلها المقاتلون المدعومون من إيران. وسيمثل الليزر ذو القدرة العالية إضافة للدفاعات الجوية الإسرائيلية الحالية المكونة من منظومات طويلة وقصيرة المدى تطلق صواريخ اعتراضية يتكلف كل منها من عشرات الآلاف إلى ملايين الدولارات. وبمجرد أن تصبح المنظومة جاهزة للعمل تخطط إسرائيل لنشرها في الجنوب مبدئيا، إذ تتعرض البلدات هناك كثيرا للقصف من حماس والجماعات المسلحة الأخرى في غزة. وتسعى اسرائيل لتطوير دفاعاتها الصاروخية بعد تصاعد التهديدات من قبل ايران وحلفائها في المنطقة حيث سعت طهران لتعزيز القوة التسليحية للحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية خاصة حماس إضافة الى الميليشيات في سوريا. ومؤخرا شن المسؤولون الايرانيون حملة تهديد ممنهجة ضد إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية الفشل في الوصول الى اتفاق نهائي بشان الملف النووي. والخميس نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية نور نيوز عن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني قوله إن إيران ستواجه إسرائيل بضراوة "كلما شعرت بضرورة ذلك". وذلك في خضم تصاعد التوتر بين طهران والقوى الغربية بشان الملف النووي. وقال "أينما نرصد تهديدا صهيونيا، سنواجهه بضراوة، فهم أصغر من أن يواجهونا". وأضاف "ندعم كل جماعة تناضل وتتصدى للكيان الصهيوني في العالم... وتيرة إزالة الكيان الصهيوني وتدميره تتسارع". والشهر الماضي قال القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي إن إيران ستنتقم على الفور من قتل إسرائيل لأي من جنودها وذلك بعد فترة من استهداف الحرس الثوري لمباني في اربيل عاصمة اقليم كردستان بذريعة تواجد عناصر من الموساد الاسرائيلي. وعمدت الميليشيات الموالية لإيران في سوريا بعد الهجوم الذي استهدف اربيل الى القيام بعمليات إعادة انتشار وتموضع ونقل أسلحة في عدد من المناطق في غرب الفرات مثل منطقة البوكمال وباديتها والميادين وريفها ومنطقة تدمر وباديتها، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي وذلك تحسبا لعميلات انتقامية من قبل إسرائيل. لكن اسرائيل لم تتوقف عن شن هجمات ضد مواقع الميليشيات الايرانية وجماعة حزب الله في العاصمة دمشق ومحيطها كان اخرها هجمات استهدفت الاسبوع قوات النظام والحرس الثوري في المنطقة الوسطى في سوريا. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
مشاركة :