وصرح سيفو هلوموكا الرئيس الإقليمي لوزارة إدارة الكوارث الجمعة في بيان: "للأسف، يستمر عدد القتلى في الارتفاع وقد وصل إلى 395"، فيما وسع رجال الإنقاذ البحث عن عشرات الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين بعد خمسة أيام من الكارثة. عند الفجر، انطلق فريق خاص من الشرطة مدعوما بطائرات هليكوبتر لإجراء عمليات بحث في وادٍ في ضاحية دوربان حيث فُقد أثر 12 شخصا، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس. ووقع معظم الضحايا في منطقة المدينة الساحلية المفتوحة على المحيط الهندي ومركز الأمطار الغزيرة التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي. ولم تقدم الحكومة معلومات حول عدد المفقودين. لكن في اليوم الخامس من الكارثة، ليس لدى المسعفين أمل كبير في العثور على أحياء. وأوضح ترافيس تروور الذي يقود فرق إنقاذ "انتهت المرحلة المكثفة من عمليات الإنقاذ إلى حد كبير. يتمثل عملنا حاليا بشكل أساسي في انتشال الجثث". وتسببت الامطار التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ 60 عاما في جرف جسور وطرق وعزل جزء كبير من المنطقة. وتضررت أكثر من 250 مدرسة ودمرت آلاف المنازل. وتخشى السلطات التي تحدثت عن كارثة "غير مسبوقة" خسائر تقدر بمئات ملايين اليورو. وفي الصباح، بدأ متطوعون مسلحون بقفازات وأكياس نفايات تنظيف شواطئ دوربان التي عادة ما تقصدها العائلات والسياح. "مشهد مروع" وقال مورن ماستارد وهو متخصص في الكمبيوتر يبلغ 35 عاما انضم إلى فريق المتطوعين لتنظيف شاطئ أوملانغا الشهير "إنه شاطئي حيث أجلب أطفالي، حيث نمضي عطلات نهاية الأسبوع". وقدمت لهم المطاعم على الشاطئ وجبة فطور. إنه "دمار مطلق، مشهد مروّع" بحسب قوله، واصفا كل أنواع النفايات والأغراض والأواني والمكانس التي حملتها المياه باتجاه الشاطئ. شُرّد آلاف الأشخاص وافتتحت ملاجئ طوارئ. ينام البعض منذ أيام على كراس أو على قطع من الورق المقوى موضوعة على الأرض. في بعض المناطق، انقطعت المياه والكهرباء منذ الاثنين. وكان أشخاص يائسون يسحبون المياه من أنابيب مياه متفجرة. وتم إعلان حالة كارثة. في اليوم السابق، اندلعت تظاهرات متفرقة لطلب المساعدة. ودعت مدينة دوربان الى "التحلي بالصبر" مع تباطؤ عمليات الاغاثة "بسبب حجم الدمار الذي لحق بالطرق". وناشدت السلطات المحلية بالتبرع بالغذاء وزجاجات مياه الشرب وأغطية. وتم الإبلاغ عن أعمال نهب. وكانت المنطقة قد تعرضت لدمار هائل في تموز/يوليو خلال موجة غير مسبوقة من أعمال الشغب والنهب. وأعلنت الأرصاد الجوية هبوب عواصف رعدية محذرة من مخاطر هطول أمطار غزيرة في بعض المناطق خلال عطلة عيد الفصح. ومن المتوقع أن يؤثر الطقس السيّئ الجديد أيضا على المقاطعات المجاورة فري ستايت (وسط) والكاب الشرقية (جنوب شرق). وتشهد منطقة جنوب إفريقيا بانتظام عواصف مميتة خلال موسم الأعاصير من تشرين الثاني/نوفمبر إلى نيسان/أبريل. لكن دولة جنوب إفريقيا عادة ما تكون بمنأى عن هذه الظروف المناخية القاسية التي تتشكل فوق المحيط الهندي.
مشاركة :