لاغوس - وافقت وزارة الخارجية الأميركية الخميس على صفقة كبيرة لبيع مروحيات هجومية لنيجيريا العضو في منظمة الدول المصادرة للنفط، مقابل نحو مليار دولار، رغم المخاوف بشأن حقوق الإنسان في أكثر دول إفريقيا سكانا. وتقدر قيمة 12 مروحية هجومية من طراز 'إيه اتش-1 زد' وما يرتبط بها من معدات عسكرية بينها أنظمة توجيه ورؤية ليلية وكذلك دعم التدريب، بنحو 997 مليون دولار. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية إن المروحيات تتيح "تجهيز نيجيريا بشكل أفضل... لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتقوية التشغيل البيني مع الولايات المتحدة والشركاء الغربيين الآخرين". وأضافت في بيان أن الصفقة "تشكل مساهمة كبيرة في الأهداف الأمنية للولايات المتحدة ونيجيريا، الشريك الاستراتيجي في إفريقيا جنوب الصحراء". إضافة إلى قدرات إطلاق النار جو-أرض، يمكن أيضا استخدام هذه المروحيات الهجومية خلال مهام الاستطلاع والمرافقة، وفق ما تورد الشركة المصنعة الأميركية "بيل تيكسترون" على موقعها الإلكتروني. في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، دعا وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن خلال جولته الأولى في إفريقيا جنوب الصحراء، نيجيريا إلى لعب دور أكبر في القارة مع تشجيعها على أن تكون أكثر شفافية في إدارتها لحقوق الإنسان. وتشدّد الخطاب الأميركي تجاه نيجيريا خصوصا اثر القمع الدموي لحركة احتجاج سلمية واسعة ضد عنف الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول 2020. وكان الكونغرس الأميركي قد أخر بيع معدات عسكرية لنيجيريا في ظل تساؤلات حول التزام الجيش بحماية المدنيين في قتاله ضد المتمردين الجهاديين في شمال شرق البلاد منذ أكثر من عقد. وبدأ العملاق الإفريقي العام الماضي في تلقي طائرات هجوم أرضي أميركية من طراز "سوبر توكانو". وأعطى الرئيس السابق دونالد ترامب الضوء الأخضر لعملية البيع في عام 2017 بعد أن أوقفها سلفه باراك أوباما اثر هجوم نيجيري بالخطأ على مخيم للاجئين أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. ومن شأن الصفقة أن تعزز  قدرات الجيش النيجيري في مواجهة جماعات متطرفة تتصدرها جماعة بوكو حرام التي كانت تدين بالولاء لتنظيم القاعدة قبل أن تعلن ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية لتنقسم الحركة إلى شقين. وقتلت بوكو حرام الآلاف منذ ظهورها في المنطقة قبل سنوات طويلة وعجز الجيش النيجيري والقوات الإفريقية المشتركة في كبح تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية.