نظّم ملتقى أسبار (إحدى مبادرات مركز أسبار للبحوث والدراسات)، حفله الاجتماعي السنوي، الذي شرفه "ضيف الملتقى" معالي د. نايف بن فلاح الحجرف أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور نخبة من المثقفين والخبراء والمفكرين السعوديين، وذلك بفندق الشيراتون في الرياض. و ألقى الفريق م. د. عبد الإله الصالح رئيس الهيئة الإشرافية للملتقى، كلمة رحب فيها بمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبضيوف وحضور الملتقى، الذي أصبح صعيدا متميزا يلتقي عليه ويتفاعل ثلة من المفكرين البارزين في اختصاصاتهم من المواطنين والمواطنات يتناولون فيه ويباشرون من خلاله التأمل والبحث والحوار والمناظرات الساخنة لقضايا التنمية وتحدياتها في بلادنا العزيزة التي توجه اهلها حكومة وشعباً لترجمة رؤيتهم 2030 واقعاً ينشدونه يبني على ما هو قائم مما يفخرون به بقيادة خادم الحرمين الشريفين أعزه الله بنصره وتأييده وولي عهده الأمين وفقه الله وسدد خطاه ورجالهما المخلصين في كافة فروع الدولة واصولها وهيئاتها ومؤسساتها. وأوضح أن الملتقى من خلال تقاريره المكتوبة يقوم بما هو أقرب ما يكون للروح الحية لتلك الحوارات المتميزة والمداخلات الرائعة وذلك بتوثيق الحوار بأسلوب مبتكر مرن سلس في إطار أوراق القضية والتعقيبات عليها بأفضل وأقرب ما يكون مع الحرص على أمانة النقل لمقدمات الأفكار وخلاصة الحوار وزبدة النتائج ومن ثم التوصيات التي تصاغ بعناية لتمثل مؤسسة فكرية حية حيوية تعيش تحت شمس الواقع. وأشار إلى أن الملتقى يتطلع إلى الأمام حيث ما برح يتبنى أفكارا تنظيمية حديثة ومبتكرة يمكن أن تتسع لطموحات رئيسه وهيئاته الإشرافية وأعضائه في خدمة الوطن من خلال حماسهم وقدراتهم واختصاصاتهم، مبينا أننا سنكون في الدورة القادمة على موعد مع تنظيم جديد مبتكر نؤمل بأن يزيد من الحيوية ويحقق الطموح. عقب ذلك، شاهد الحضور فيلمًا تعريفيًا عن الملتقى تضمن رسالته وأهدافه وهيكله التنظيمي ولجانه المختلفة، إضافة إلى عرض آخر لأبرز التقارير التي صدرت عن الملتقى للعام 2021-2022م. فيما استعرض أ. فهد الأحمري الأمين العام لملتقى أسبار أهم الإنجازات التي حققها الملتقى خلال دورته التاسعة 2021 - 2022 عبر لجانه المختلفة، كما سلط الضوء على الأولويات والخطط المستقبلية التي سيتم العمل على تنفيذها خلال الدورة القادمة. من جهته، رحّب د. فهد العرابي الحارثي رئيس ملتقى أسبار خلال كلمته بمعالي د. نايف بن فلاح الحجرف أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معربا عن سعادته البالغة لقبول معاليه الدعوة وتشريف الحفل، مؤكدا أنها تمثل فرصة للاستماع من معاليه لبعض الأمور المتعلقة بمستقبل دول مجلس التعاون، كما رحب بأعضاء الملتقى والحضور قائلا: "يسرني ويسعدني أن ألتقي بكم اليوم في حفلكم الاجتماعي السنوي الذي يسعدني كثيرا أن أشارككم فيه، وأن أحتفل معكم بعام من الإنجازات التي حققتموها ترجمة لرسالة الملتقى بتعزيز حضوره كأحد الملتقيات الفكرية العربية المختصة بمناقشة القضايا والموضوعات السياسية والاجتماعية والفكرية". وأضاف: "إن ما تحقق من إنجازات خلال العام الماضي يشعرنا بالفخر وبأننا نسير في الاتجاه الصحيح بأن يكون الملتقى مرجعاً أساساً وإضافةً مهمة في المشهد الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، بما يجعله عنصراً بنَّاءً لوطننا الغالي، يساهم في نموه وازدهاره في سياق رؤية المملكة الطموحة 2030، ويضع دائماً أمامه المحافظة على وحدة الوطن وأمنه واستقراره." في حين، سلطت د وفاء طيبة نائب رئيس الهيئة الإشرافية الضوء على أهم الملامح الهيكلية الجديدة للملتقى، موضحة أن هذه الهيكلة ستنقل الملتقى إلى مستويات متقدمة من الفاعلية وسلامة الإنتاج. بدوره، استعرض معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إنجازات 40 عاماً من عمر المجلس، مؤكدا أن نجاح المجلس خلال هذه العقود الأربعة في تعزيز مرجعيته الإقليمية وتفاعله وحضوره الدولي جعل منه شريكا صادقا وموثوقا في ميادين البناء والتنمية والتقدم وتعزيز الأمن والاستقرار، مبينا أن مؤشرات التنمية الشاملة تعكس المراكز المتقدمة التي حققتها دول المجلس في مختلف المجالات، الأمر الذي يمنحنا جميعا الاعتزاز والفخر بما تحقق لدول المجلس وأبنائه. وأكد معاليه أنه على الرغم من التحديات التي فرضها الجوار الجغرافي وتغذيها الأيدولوجيات المتباينة، وتتداخل بها مصالح دول العالم، وتحكمها تفاهمات النظام العالمي والمنافع المتبادلة، إلا أن مجلس التعاون يظل قويا بالحق في مواجهة تلك التحديات، محافظا على منجزاته وساعيا لصون أمنه، وعاملا على تعزيز استقراره، وذلك بفضل توجيهات وقرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم. وفي ختام الحفل، تم تكريم أعضاء الملتقى للدورة التاسعة ممن قدموا إسهامات جليلة لخدمة أنشطة الملتقى وفعالياته، وبذلوا جهوداً استثنائية وكبيرة ساهمت في ترسيخ مكتسباته.
مشاركة :