قفزت الأسهم الأميركية أكثر من 2 % في آخر جلسات الأسبوع المنقضي، بعد أن أشارت بيانات للوظائف في الولايات المتحدة إلى أن أكبر اقتصاد في العالم قوي بدرجة تكفي لاحتواء زيادة مرتقبة في أسعار الفائدة هذا الشهر. بينما أغلقت الاسهم الاوروبية عند أدنى مستوى في ثلاثة اسابيع. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 369.96 نقطة أو 2.12 % إلى 17847.63 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد أند بورز500 الاوسع نطاقا 42.07 نقطة أو 2.05 % ليغلق عند 2091.69 نقطة مسجلا أكبر زيادة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ الثامن من سبتمبر . وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعا 104.74 نقاط أو 2.08 % إلى 5142.27 نقطة. وتنهي المؤشرات الثلاثة الاسبوع على مكاسب محدودة مع إرتفاع داو جونز 0.3 % وستاندرد أند بورز 0.1 % وناسداك 0.3 %. الأسهم الأوروبية وأغلقت الاسهم الاوروبية منخفضة موسعة خسائرها من الجلسة السابقة عندما أصابت إجراءات تحفيزية جديدة من البنك المركزي الاوروبي بعض المستثمرين بخيبة أمل. وقادت أسهم الشركات النفطية هبوط السوق بعد أن ارتدت في تعاملات بعد الظهر عن مكاسبها الأولية لتهبط حوالي 2 % مع تراجع أسعار الخام. وفشل اجتماع لأعضاء منظمة أوبك في فيينا في الاتفاق على سقف لإنتاج النفط على الرغم من تخمة عالمية تدفع الاسعار للهبوط. وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضا 0.34 % إلى 1457.84 نقطة وهو أدنى مستوى له في حوالي ثلاثة اسابيع. وكان المؤشر القياسي هبط 3.3 % يوم الخميس بعد أن جاءت قرارات البنك المركزي الاوروبي دون التوقعات المرتفعة للمستثمرين. وخفض المركزي الاوروبي سعر فائدة الودائع من -20 % إلى -30 % في حين كان بعض المستثمرين يتوقعون أن يصل به إلى -40 %. ومدد ايضا برنامجه لشراء السندات ستة أشهر. وقال بيتر ديكسون الخبير الاقتصادي في كوميرتسبنك في بيئة يتوقع فيها المرء أن تضخ البنوك المركزية المزيد من السيولة لكنه لا يحصل على ذلك.. عندئذ فإن المستثمربن يعيدون تقييم توقعاتهم لما ستقدمه البنوك المركزية لهم. المركزي الأوروبي وقال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الاوروبي إن قرار السياسة النقدية الذي اتخذه البنك هذا الاسبوع يرمي إلى تحقيق أهدافه وليس تحقيق توقعات السوق. وأضاف دراجي رداً على سؤال بعد كلمة القاها في منتدى في نيويورك الحزمة ليس القصد منها معالجة توقعات السوق بل تحقيق هدفنا. وتابع: إن حزمة الإجراءات التي اتخذها المركزي الاوروبي ستسمح له بتحقيق مستوى التضخم الذي يستهدفه وانه مستعد لاستخدام المزيد من أدوات التحفيز النقدي إذا اقتضت الحاجة. وأضاف قائلا لذلك أستطيع أن أقول بثقة وبدون أي غرور إننا سنحقق عودة التضخم الى 2 % بدون إبطاء مبالغ فيه لأننا نستخدم حاليا أدوات نعتقد انها ستحقق هذا ولأننا يمكننا -في كل الاحوال- استخدام المزيد من أدواتنا إذا ثبت أن ذلك ضروري. وأصابت أحدث حزمة من اجراءات التحفيز -التي تضمنت خفضا صغيرا لسعر الفائدة على الودائع وتمديد برنامح مشتريات الاصول- المستثمرين بخيبة أمل لأنهم كانوا يأملون بإجراءات أكثر حدة ودفعت أسواق الاسهم الاوروبية للهبوط. صعود الذهب قفز الذهب أكثر من 2 % إلى أعلى مستوى في حوالي ثلاثة أسابيع بعد أن فشل تقرير قوي للوظائف في الولايات المتحدة -ينظر إليه على انه من المرجح أن يمهد الطريق أمام البنك المركزي الاميركي لرفع أسعار الفائدة هذا الشهر- في دفع الدولار الى مزيد من الصعود. وارتفع سعر الذهب للبيع الفوري أثناء الجلسة حوالي 2.5 % إلى 1088.70 دولارا للاوقبة (الاونصة) وهو أعلى مستوى له منذ السادس عشر من نوفمبر قبل ان يتراجع قليلا إلى 1085.70 دولارا في أواخر التعاملات في السوق الامريكي بزيادة قدرها 2.3 %. وأنهى المعدن الاصفر الاسبوع على مكاسب 2.5 % في أعقاب ست جلسات متتالية من الخسائر. وواصل الذهب الصعود بعد ان تعافى في الجلسة السابقة من ادنى مستوى في حوالي ست سنوات بدعم من تيسير نقدي من البنك المركزي الاوروبي لم يرق إلى توقعات السوق. وسجل سعر البلاديوم للبيع الفوري أكبر المكاسب بين المعادن النفيسة مع صعوده 6.5 % الى 565.70 دولارا للاوقية بعد ان كان قفز في وقت سابق من الجلسة إلى 572.70 دولارا وهو أعلى مستوى له في ثلاثة اسابيع. وارتفعت الفضة 2.9 % إلى 14.57 دولارا للاوقية وقفز البلاتين 4.5 % إلى 879.25 دولاراً للاوقية. إنتاج أوبك القياسي يهبط بأسعار النفط هبطت أسعار النفط للعقود الآجلة في ختام الأسبوع المنقضي، بعد أنباء بأن اوبك تخطط لإبقاء انتاجها قرب مستويات قياسية مرتفعة على الرغم من ضعف الاسعار مع مواصلة المنظمة مساعيها لحماية حصتها في سوق تعاني تخمة في المعروض. وفشل وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول في اجتماعهم في فيينا أمس الأول في الاتفاق على سقف جديد للحصص الانتاجية مما يسمح للدول الاعضاء بأن تواصل ضخ الخام فوق مستوى 31 مليون برميل يوميا الى سوق عالمية متخمة وهي كميات ساعدت بالفعل في إبقاء اسعار النفط منخفضة لأكثر من عام. والحفاظ على الانتاج سيكون نصرا للسعودية التي تعرضت لضغوط من أعضاء أوبك الاقل غنى لخفض الانتاج من أجل دعم الاسعار. وهوى النفط من مستويات فوق 100 دولار للبرميل منذ يونيو 2014 مع تضرر الاسعار من وفرة المعروض. وأنهت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 84 سنتا أو 1.92 % لتسجل عند التسوية 43.00 دولارا للبرميل بعد أن كانت صعدت في التعاملات المبكرة. وبرنت مرتفع أقل من دولار عن أدنى مستوى له في ست سنوات ونصف الذي هوى إليه في أغسطس. وهبطت عقود الخام الاميركي 1.11 دولار أو 2.70 % لتبلغ عند التسوية 39.97 دولاراً للبرميل.
مشاركة :