هونغ كونغ ترحب بالتعاون مع الإمارات في الابتكار

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت هونغ كونغ برغبة دولة الإمارات في توسيع علاقاتها الاقتصادية معها في مختلف القطاعات الاستثمارية والتجارية والصناعية لا سيما في مجال الابتكار والاختراع. وأكد الجانبان في لقاء جمع كلا من عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة ومارغريت فونغ المدير التنفيذي لمجلس تنمية تجارة هونغ كونغ ـ على هامش فاعليات معرض ومؤتمر تقنيات الابتكار السنوي الخامس BIP الذي يختتم أعماله في هونغ كونغ اليوم ـ رغبتهما القوية في فتح مزيد من القنوات الاستثمارية المشتركة وعقد شراكات استراتيجية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا الجانبين على مختلف الأصعدة الاقتصادية. ونظمت وزارة الاقتصاد جناحا لدولة الإمارات ضمن فاعليات BIP التي بدأت في الثالث من الشهر الحالي بالتعاون مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ ومبادرة تكامل التابعة للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا. وقال آل صالح خلال اجتماعه والوفد المرافق له مع فونغ إن دولة الإمارات ترغب في أن تحدث نقلة نوعية في اقتصادها لا يعتمد فيها على النفط كمدخول مالي وإنما يعتمد على توسيع نشاطاتها الاقتصادية والاستثمارية في مختلف المجالات.. مشيرا إلى أن ما نسبته حوالي 70% من الدخل القومي للدولة يأتي من شركات القطاع العام والخاص. وأضاف أنه في هذا الإطار تسعى دولة الإمارات لتدعيم علاقات التعاون التجاري والاستثماري مع هونغ كونغ وفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات الاماراتية إليها خصوصا أن الجانبين يعدان مركزين ماليين وتجاريين رئيسين ليس فقط في منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا وإنما على المساحة الدولية. ولفت آل صالح إلى أن دولة الإمارات حريصة كذلك على فتح المجال للتعاون المشترك مع هونغ كونغ لا سيما في قطاع الابتكار الذي توليه الدولة حاليا كل اهتمام ومتابعة عبر اتخاذ عدد من السياسات والتدابير لتقويته وتنميته خلال السنوات المقبلة. ونوه بأن حكومة دولة الإمارات أطلقت على 2015 عام الابتكار لايمانها القوي بما يمكن تحقيقـه من خلال ادخال هذا المفهوم إلى حيزِ التطبيق في مجالاتِ الحياة المختلفة باعتباره المحرك الأساس للتطور والتغيير. كما أشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أطلق مؤخرا صندوق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتمويل الابتكار بقيمة ملياري درهم يهدف إلى توفير الحلول التمويلية للمبتكرين من مختلف القطاعات والمستويات في الدولة في مساندتهم في تحويل أفكارهم وإبداعاتهم إلى مشاريع مبتكرة تساهم في دعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار وتحقيق رؤية الإمارات 2021 التنموية.. وتحسين وتعزيز فرص التمويل في مجال الابتكار من خلال تأسيس بيئة داعمة له بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات المالية التمويلية في الدولة مثل البنوك التجارية ومؤسسات التمويل الاستثماري والشركات العائلية وغيرها من الجهات التمويلية. وشدد آل صالح على أهمية فاعليات BIP بهذا الخصوص حيث تشارك الإمارات العربية المتحدة كأول دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا الحدث الدولي المهم. وأعلن أن دولة الإمارات ستشارك في الدورة المقبلة لمعرض ومؤتمر BIP بوفد حكومي وتجاري أكبر لما يشكله من منصة عالمية لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية. وحضر الاجتماع أحمد الخاجة القنصل العام لدولة الإمارات في هونغ كونغ ومحمد شاعل السويدي المدير التنفيذي لقطاع التطوير والاستراتيجية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بوزارة الاقتصاد. توسيع التعاون ومن جانبها أعربت فونغ عن تأييدها للمسعى الإماراتي تجاه توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع هونغ كونغ وقالت نحن نشارك دولة الإمارات في رؤيتها نحو ضرورة إقامة شراكات استراتيجية بين القطاعين الخاص في كلا الجانبين وتأسيس منصات مشتركة لتكون محطات تجمع للشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصا في منطقة آسيا لدعم نشاطاتها التجارية. ودعت دولة الإمارات إلى الاستثمار في القطاع الصناعي في هونغ كونغ.. مؤكدة أنه سيتم تقديم كل التسهيلات الممكنة لجذب مزيد من الاستثمارات الإماراتية. وفي ختام اللقاء قدم آل صالح دعوة رسمية لـ فونغ باسم وزارة الاقتصاد للمشاركة في الدورة السادسة من ملتقى الاستثمار السنوي 2016 الذي تنظمه الوزارة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الفترة من 11 إلى 13 أبريل من العام المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع الصين وهونغ كونغ أعلنت دولة الإمارات خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر تقنيات الابتكار السنوي الخامس BIP الذي بدأ أعماله في هونغ كونغ الأربعاء الماضي أنها تولي أهمية كبيرة لتعزيز شراكاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع هونغ كونغ. وقال عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة في كلمة رئيسة له في جلسة حوارية حول ما يطلق عليه مبادرة الحزام والطريق ضمن فاعليات BIP إن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها علاقات قوية مع الصين وهونغ كونغ في ظل الرغبة المشتركة لحكومات الجانبين والجهود المتواصلة للعمل معا من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة للشعبين. وأكد أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تشهد نموا متواصلا إذ تعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لهونغ كونغ في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح آل صالح أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وجود زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري السنوي بين دولة الإمارات وهونغ كونغ إذ ارتفع حجم التجارة غير النفطية بينهما من 4.1 مليارات دولار في عام 2011 إلى أكثر من 6.2 مليارات دولار في العام الماضي وهي أرقام تدل على عمق ومتانة العلاقات بين الجانبين. ونظمت وزارة الاقتصاد جناحا لدولة الإمارات ضمن فاعليات معرض ومؤتمر تقنيات الابتكار السنوي الخامس BIP بالتعاون مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ ومبادرة تكامل التابعة للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا. ويضم وفد الدولة الذي رأسه آل صالح نحو 35 مشاركا من بينهم 15 مخترعا إماراتيا يعرضون مشروعاتهم ضمن جناح الدولة إلى جانب ممثلين عن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومجلس دبي الاقتصادي ودائرة التنمية الاقتصادية بدبي ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة وجامعة الإمارات وجامعة أبوظبي وعدد من شركات القطاع الخاص. وبين آل صالح في كلمته أن مبادرة الحزام الاقتصادية لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري اللتين أطلقتهما الصين مؤخرا تفتحان فرصا واعدة لتطوير التعاون الاقتصادي بين أكثر من 60 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا. وشدد آل صالح على أن الجانبين الإماراتي وهونغ كونغ مؤهلان للاستفادة من فرص كثيرة واعدة ناشئة عن تلك المبادرتين نظرا لمكانتهما العالمية كمحوري أعمال ومركزين ماليين رئيسين على الساحة الدولية حيث إن مشاريع الحزام وطريق الحرير تطرح فرصا غير مسبوقة لتعزيز العلاقات التجارية بينهما.

مشاركة :