أفادت مصادر يمنية اليوم (الجمعة) بفرار عشرة سجناء متهمين بقضايا إرهابية من أحد السجون في محافظة حضرموت شرقي البلاد. وذكر مصدر أمني يمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن عشرة سجناء تمكنوا مساء يوم أمس الخميس، من الفرار من السجن المركزي القديم في مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن حضرموت. وأكد المصدر أن جميع السجناء الفارين كانوا يقبعون في السجن على ذمة قضايا إرهابية. وبحسب المصدر، فإن عملية الفرار لا تزال غامضة، وأن حراسة السجن تتبع المنطقة العسكرية الأولى، والتي تتخذ من مدينة سيئون مقرا لها. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تجري عملية بحث واسعة عن الفارين، حيث نشرت قوات أمنية راجلة، واستحدثت عددا من النقاط الأمنية، ونشرت دوريات بشكل واسع في مدينة سيئون ومحيطها. وفي السياق، أكد مصدر عسكري رفيع في المنطقة العسكرية الأولى (حكومية) لـ ((شينخوا)) فرار عشرة سجناء متهمين بقضايا إرهابية من سجن تخضع حراسته لقوات المنطقة. وأوضح المصدر أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات العملية، وأن قوات عسكرية تشارك إلى جانب قوات الأمن في عملية تعقب السجناء الفارين. وطالبت وثيقة رسمية تداولتها مواقع إخبارية محلية صادرة عن غرفة عمليات قيادة المنطقة العسكرية الأولى، موجهة إلى عمليات الأمن العام والشرطة في حضرموت، بالبحث والتحري وإلقاء القبض عن عشرة أشخاص مطلوبين أمنيا وفارين من وجه العدالة. وتخضع حضرموت لسيطرة القوات الحكومية، وشهدت المحافظة خلال السنوات الماضية عدة هجمات إرهابية. وتنشط تنظيمات متطرفة في حضرموت ومناطق واسعة من اليمن، مستغلة الحرب القائمة في البلاد منذ أواخر 2014، بين القوات الحكومية والحوثيين.