أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم (الجمعة) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدة مدن بالضفة الغربية حسب مصادر فلسطينية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في منطقة "باب الزاوية" وسط مدينة الخليل تنديدا باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان "المنتفضين" الذين ردوا برشقها بالحجارة وقنابل صوتية محلية الصنع. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بأن شابا أصيب بالرصاص الحي في منطقة الحوض ونقل إلى مستشفى "الخليل الحكومي" ووصفت جروحه بالمتوسطة، بالإضافة إلى عشرات آخرين بحالات اختناق. كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مماثلة مع الجيش في قرية "كفر قدوم" شرق قلقيلية بحسب منسق المقاومة الشعبية بالقرية مراد اشتيوي. وقال اشتيوي لـ ((شينخوا)) إن قوات الجيش "اقتحمت" القرية فور انطلاق تظاهرة منددة بالإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بجروح متوسطة بالأطراف السفلية. وفي مدينة نابلس، أصيب العشرات بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مماثلة اندلعت مع قوات الجيش في قريتي "بيتا" جنوب المدينة و "بيت دجن" شرقها. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن القوات الإسرائيلية "اعتدت" على سيارة إسعاف بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى أضرار بالهيكل الخارجي. كما أصيب شاب بالرصاص الحي في القدم في مواجهات مع قوات الجيش في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة بيت لحم، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت جروحه بالمتوسطة. وتأتي المواجهات بعد ساعات من إصابة 150 فلسطينيا خلال صدامات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية وقعت صباح اليوم في باحات المسجد الأقصى، بحسب بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. واندلعت الصدامات عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية، وبعد وقت قصير من أداء آلاف الفلسطينيين صلاة فجر الجمعة وسط هتافات التكبير والتهليل احتجاجا على نية جماعات يهودية متشددة دخول الأقصى لذبح قرابين. ويسود القلق من تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان كما جرى العام الماضي حيث شهد حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة توترات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية.■