شنّ طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، سلسلة غارات على مواقع تمركز ميليشيات التمرد الحوثي والمخلوع صالح، في معسكر الدفاع الجوي بمدينة المخا الساحلية غرب مدينة تعز، كما قصف التحالف مواقع للحوثيين بمحافظة صنعاء، ومنطقة دمت بمحافظة الضالع، وبينما أفادت مصادر بالمقاومة الشعبية اليمنية بمقتل 11 مسلحاً حوثياً في معارك وغارات للتحالف بتعز، شهدت محافظة مأرب، عمليات عسكرية واسعة لقوات الشرعية والمقاومة مسنودين بمقاتلات التحالف، في إطار تطهير ما تبقى من المحافظة، من ميليشيا التمرد. وتفصيلاً، شنّ طيران التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي وصالح، في معسكر الدفاع الجوي بمدينة المخا الساحلية غرب مدينة تعز. وتأتي الغارات عقب قيام المتمردين باستهداف العديد من الأحياء السكنية في المدنية بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 13 آخرين بينهم نساء وأطفال. وقتل 11 مسلحاً حوثياً وأصيب 17 آخرون في معارك دارت في حي الحصب (غربي المدينة) والدمغة (شرقيها)، بعد محاولة الحوثيين التسلل إلى مواقع المقاومة، واستشهد خلال المعارك خمسة من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وأصيب 13 آخرون. وأغار طيران التحالف العربي على منصة صواريخ كاتيوشا كانت تطلق صواريخها باتجاه جبهة الشريجة، شرقي الراهدة، في الوقت الذي تشهد فيه الشريجة اشتباكات بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثيين والمخلوع صالح. وفي غضون ذلك، قتل 11 وجرح 17 من ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال مواجهات مع المقاومة في مناطق متفرقة في تعز. وأفاد مصدر بأن ميليشيا الحوثي وقوات صالح فجرت طريق القبيطة الراهدة بمنطقه ظمران جنوب شرق تعز. إلى ذلك، شنّ طيران التحالف العربي غارات جوية استهدفت موقعاً للحوثيين وقوات صالح في مديرية سنحان مسقط رأس صالح بمحافظة صنعاء. وذكرت مصادر محلية، أن الغارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية بالقرب من مطار صنعاء الدولي، ومنطقة ضلاع همدان شمال العاصمة، إلى جانب تبة الأزرقين غرب صنعاء. وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المواقع المستهدفة. من جهتها، أعلنت ميليشيا الانقلاب بالعاصمة اليمنية، الاستنفار في جميع مستشفيات المدينة، تحسباً لوصول عشرات الجرحى والقتلى من أنصارها من معارك مأرب والجوف وتعز. وفي الضالع أفادت مصادر لـسكاي نيوز عربية أن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة دمت بالمحافظة. كما قصف التحالف تجمعات للمتمردين في مديرية حريب بمحافظة مأرب وسط اليمن، حسب ما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية. كما استهدفت طائرات التحالف بسلسلة غارات، مواقع للميليشيات في منطقة صرواح بمأرب، والطريق الرابط بين مأرب والعاصمة صنعاء إلى الشمال منها. وشهدت مأرب معارك عنيفة بمحيط مدينة صرواح، وسط تقدم كبير للمقاومة الشعبية وانهيار في صفوف الحوثيين وقوات صالح، وذكر مصدر بالمقاومة الشعبية بالمحافظة، أن قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة في الجهة الجنوبية لصرواح، تقدمت على مشارف سوق المدينة التي تعد آخر معقل للانقلابيين بالمحافظة، واستولت على التباب المحيطة بالسوق، مشيراً إلى أنه لم يتبق إلا القليل لتطهير المنطقة من الانقلابيين، والمحافظة بشكل عام. وقال المصدر إن قوات الجيش والمقاومة حررت أغلب منطقة نصبان الربيعة، والأشقري، ودحرت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، بعد مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية. وأوضح المصدر أن مقاتلات التحالف توفر لقوات الشرعية والمقاومة غطاءً جوياً، باستهدافها مواقع وتجمعات الانقلابيين في الخطوط الأمامية في جبهتي المشجح وسوق صرواح، ما مكن المقاومة وقوات الجيش الوطني من تحقيق تقدم كبير في تلك المناطق. ويأتي التقدم في مأرب للشرعية عقب اجتماع عقد بالمحافظة لترتيب الوضع في منطقة مجزر، التي تعد الطريق إلى العاصمة اليمنية صنعاء من جهة مأرب، بين مشايخ المنطقة وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، تم بموجبه الاتفاق على ترتيب وضع المنطقة عقب تحريرها من الانقلابيين، بتولي الشيخ مرضي ضرمان منصب قيادة المديرية. وفي محافظة الجوف القريبة من مأرب، استمرت أمس ولليوم الخامس على التوالي، معارك تحرير المحافظة بين قوات الشرعية والمقاومة مسنودتين بقوات التحالف من جهة، وميليشيا التمرد من جهة، في محيط معسكر لبنات أقوى حصون التمرد بالمحافظة. وفيما استمرت محاصرة المعسكر من ثلاث جهات، شنت مقاتلات التحالف غارات عنيفة على دوريات عسكرية للانقلابيين في معسكر اللبنات شرقي مدينة الحزم، وسط أنباء عن تقدم لقوات الشرعية نحو التباب المحيطة بالمعسكر. وقال مصدر ميداني، إن مدفعية اللواء 101، شنت قصفاً عنيفاً على مواقع الحوثيين في محيط معسكر اللبنات. وفي جبهة وادي وسط، بمديرية خب والشعف، أجبرت قوات الشرعية والمقاومة الانقلابيين، على الانسحاب من مواقع متقدمة نحو الجبال الواقعة بالقرب من مديرية الحزم.