إيلين رولاند فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، تعيش بإحدى ضواحي نورث ويلز، ظهر بوجهها حب الشباب الذي يعد عرضاً اعتيادياً لدى معظم الفتيات في تلك المرحلة العمرية، ولأنها تعرضت إلى السخرية من زملائها بالمدرسة قررت البحث عن علاج يحسن من مظهر وجهها. بدأت إيلين بجرعة 30 ملجم من أحد الأدوية المخصصة لعلاج حب الشباب والذي تنتجه شركة معروفة ومن دولة لا يشق لها غبار في صناعة الأدوية، ثم بدأت الفتاة في زيادة الجرعة حتى وصلت إلى 70 ملجم فأصيبت بعد يومين فقط من زيادة الجرعة بألم حاد بالبطن أرسلت بسببه إلى المنزل لأنها لم تتمكن من مواصلة يومها الدراسي، وعندما اصطحبتها والدتها للمستشفى حجزت بها لمدة 3 أسابيع لاشتباه الأطباء في إصابتها بالتهاب بالبنكرياس والذي تطور بعد ذلك إلى التهاب البنكرياس التقرحي، ثم تم تحويلها إلى مستشفى آخر لإجراء جراحة لها كأصغر مريض تجرى له جراحة من هذا النوع، حيث تم استئصال 92% من البنكرياس، وأصبحت بعد ذلك تحتاج إلى جرعات من الأنسولين لعدم إمكانية توفيره بالجسم لديها بصورة طبيعية، كما أبلغت أنها ربما لم تعد قادرة فيما بعد على إنجاب أطفال؛ ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث طال تأثير الدواء جميع أجزاء جسمها حتى وصل إلى فقدان كامل لشعر رأسها ما اضطرها إلى وضع شعر مستعار. يعتبر الدواء الذي استخدمته إيلين من آخر الحلول التي يلجأ إليها الأطباء في علاج حب الشباب، بالرغم من أن الشركة المصنعة له تدعي أن الدواء غير ضار إلا أن الباحثين وجدوا علاقة بينه وبين 20 حالة انتحار وسط فئة المراهقين تمت خلال عامين، فالدواء ينتمي إلى مجموعة الرتينوئيدات التي لها علاقة بفيتامين A، ويعمل هذا الدواء على تثبيط إفراز الزيوت الطبيعية بالجلد، ومن الأمراض الأخرى التي ربما يسببها بالجهاز الهضمي التهاب الأمعاء، والتهاب القولون، والتهاب أو تقرح المريء، والتهاب اللفائفي، إضافة إلى أعراض أخرى بالجهاز الهضمي مجهولة السبب؛ وربما يحدث احمرار وحرقة بالعينين أو الشفاه، أو ألم بالمفاصل مع صعوبة الحركة، أونزف الأنف الرعاف، أو ألم الظهر، أو تقرح اللثة، أوتشوش الرؤية، أو تغير في السلوك؛ وهي أعراض تظهر كذلك عند استخدام جرعات عالية من فيتامين A.
مشاركة :