يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الأربعاء المقبل الخطاب الملكي السنوي لأعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، ويتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للحكومة السعودية حيث أبلغ رئيس المجلس عبدالله آل الشيخ، أعضاء المجلس أمس بتحديد موعد الخطاب الذي يأتي عملاً بنص المادة 14 من نظام الشورى ويتناول مواقف المملكة تجاه العديد من القضايا والمستجدات على جميع المستويات الداخلية والخارجية. وثيقة رسمية ويعتبر الخطاب الملكي السنوي بمثابة وثيقة رسمية ترتكز عليها مداولات مجلس الشورى الذي يستلهم منه مواقف المملكة تجاه العديد من القضايا الراهنة والأهداف التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة ويسترشد به في أعمال وأداء مهامه التنظيمية والرقابية، فيما يعد مجلس الشورى شريكاً أساسياً في صناعة القرار السعودي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها. وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح إن الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين تحت قبة مجلس الشورى شامل وجامع يحمل في مضامينه القضايا الوطنية, والنهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة وتسعى إلى تحقيقه في كل المجالات في مسيرة تنموية شاملة ومتوازنة, تلبي احتياجات المواطنين, وتحقق تطلعاتهم, كما يتضمن القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة وموقف المملكة العربية السعودية من تلك القضايا. وأوضح آل الشيخ إن خطاب خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى وبما يحمله من مضامين ورسائل مهمة للداخل والخارج, يؤكد أهمية دور المجلس وحضوره في المشهد الوطني بوصفه واحداً من المؤسسات التنظيمية والرقابية المهمة في الدولة التي وجدت الدعم والرعاية، وينتظر منه تقديم ما يواكب هذه التطلعات ويحقق آمال المواطن السعودي. خارطة طريق وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن تلك المضامين ستكون خارطة طريق لمجلس الشورى وأعضائه يسترشد بها في دراسته للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته, وصولاً إلى القرارات الرشيدة التي تسهم في الارتقاء بأداء أجهزة الدولة ومؤسساتها, وتطوير الأنظمة وتحديثها بما يساير المستجدات ومتغيرات العصر.
مشاركة :