أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بفعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي يعكس مدى تنوع الإرث الإماراتي وتعدده وغناه بالبيئة المحلية التقليدية، وتمسك أبناء الإمارات بهذا التراث والمحافظة عليه من الاندثار، وهو ما دعا إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على الموروث الإماراتي وتشجيع الأجيال على التمسك به. وقال سموه إن المهرجان الذي ضم طيفاً واسعاً من عادات وتقاليد وحياة الشعوب في مكان واحد يسهم في تعزيز التواصل والتعارف وإقامة الروابط الأخوية والإنسانية بين مختلف الشعوب والقبائل. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه، عصر أمس، إلى مهرجان زايد التراثي 2015 الذي يقام في الوثبة بأبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وشملت جولة سموه التي رافقه فيها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على عدد من الهيئات والمؤسسات الوطنية والأجنحة الخليجية والدول العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان. معروضات ومنتوجات وتعرف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من المشاركين إلى أهم المعروضات والمنتوجات والصناعات اليدوية والحرفية من المنسوجات والتحف، وشاهد سموه عدداً من الفعاليات الشعبية المصاحبة. وخلال زيارة سموه عدداً من الأجنحة، اطلع على الأجواء والمكونات التراثية، بما تحويه من الطراز المعماري الأصيل لكل بلد، وتعرف سموه والحضور من خلالها إلى ومضات من حياة الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم، وزار سموه جناح ذاكرة وطن الذي استُلهم بناؤه من قلعة الجاهلي المهيبة في مدينة العين، واحدة من أهمّ المباني التاريخية في الإمارات العربية المتحدة التي بُنيت في عام 1891. وتنبض جميع قاعات المعرض بتاريخ دولة الإمارات وبصفحات مشرقة ومشرفة من ماضي الدولة وحاضرها، وتروي بعض قاعاته محطات مهمة من سير حكام أبوظبي وإنجازاتهم، وسيرة المؤسس المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، ومعلومات وأفلام وثائقية عن مسيرة الاتحاد ومراحل قيامه.