فرنسا تتخلى عن رحيل الأسد وتركز على الحرب ضد داعش

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت امس السبت انه لم يعد متمسكا برحيل الرئيس بشار الاسد قبل انتقال سياسي في سوريا. وقال الوزير الفرنسي لصحيفة لوبروغريه دو ليون ان مكافحة داعش امر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما الا اذا اتحدت كل القوى السورية والاقليمية، متسائلا كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الاسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟. الا انه اضاف ان الوصول الى سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني ان الاسد يجب ان يرحل قبل الانتقال لكن يجب ان تكون هناك ضمانات للمستقبل. وبعد اعتداءات 13 نوفمبر بباريس التي اوقعت 130 قتيلا وتبناها تنظيم داعش، جعلت فرنسا من الحرب على الارهاب اولويتها وتخلت عن موقفها السابق لا لبشار ولا لداعش. وتمثل تصريحات فابيوس تطورا جديدا وحساسا في الموقف الفرنسي. وكان فابيوس اشار الخميس الماضي على هامش قمة المناخ، الى احتمال التعاون مع الجيش السوري اذا لم يعد الرئيس الاسد قائده. وجاءت تصريحات فابيوس فيما زار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند حاملة الطائرات شارل ديجول قبالة ساحل سوريا الجمعة لمدة ساعتين وأبلغ أفرادها العسكريين بأن مهمتهم هي تكثيف الغارات ضد تنظيم داعش. ومن المقرر أن تبحر شارل ديجول عبر قناة السويس إلى منطقة الخليج خلال الأيام المقبلة لتخفيف العبء عن حاملة طائرات أمريكية في المنطقة. وستبقى شارل ديجول في البحر حتى مارس المقبل. ميدانيا، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون امس إن القاذفات البريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا في وقت متأخر الليلة قبل الماضية فاستهدفت حقولا نفطية مجددا. وقال فالون لقناة سكاي نيوز شهدنا الليلة قبل الماضية طائرات تايفون تقاتل للمرة الأولى فأصابت بنجاح حقلا نفطيا ورؤوس آبار نفطية في شرق سوريا في حقل العمر. وأدلى فالون بالتصريحات أثناء زيارته للقاعدة الجوية البريطانية في قبرص. الى ذلك سيطر مقاتلون تركمان من لواء السلطان مراد على ثلاث قرى في شمال سوريا، في اولى المعارك التي يتولون قيادتها ضد تنظيم داعش في المنطقة الحدودية مع تركيا، ما تسبب بمقتل 13 منهم على الاقل، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس.

مشاركة :