أعلنت الخارجية اليمنية أمس أن مشاورات جنيف 2 ستجري منتصف ديسمبر الجاري. ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع الرئيس عبد ربه منصور هادي والمبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في عدن أمس. وقال مسؤول مقرب من الرئاسة: إن ولد الشيخ سعى إلى انتزاع موافقة من الرئيس هادي على إعلان موعد عقد لقاء جنيف يوم الثاني عشر من ديسمبر، لكن مهمته واجهت صعوبة كبيرة في ضوء مواقف الانقلابيين السياسية والعسكرية، وأسلوب المماطلة الذي يتبعونه، لاسيما أنهم لم يعلنوا بعد أسماء وفدهم في المشاورات المرتقبة. ونقلت وكالة «سبأ» اليمنية عن المبعوث الدولي قوله بعد لقائه هادي لأكثر من ساعة: إن موعد المشاورات سيتم تحديده خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفادت المصادر المقربة من الرئاسة، أن الحوثيين لم يقدموا دليلا على استعدادهم لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، لا سيما الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: إن الانقلابيين لم يقدموا حتى الآن قائمة بأسماء الوفد المفاوض كما هو متفق عليه، ويصعدون من خلال قصفهم المستمر لأحياء سكنية، لا سيما في تعز. وأكد أن الحوثيين وحلفاءهم من القوات الموالية للمخلوع علي صالح، يرفضون حتى الآن تسليم السلاح والسماح للحكومة بالعودة لممارسة مهامها. إلى ذلك، اتهم وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي ميليشيات الحوثي وصالح بارتكاب مجازر وحشية في تعز، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأشار إلى سقوط 33 قتيلا وجريحا من المدنيين بينهم 4 اطفال بين 28 نوفمبر والثالث من ديسمبر. ميدانيا، قتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه، جراء إطلاق نار عليهم من مسلحين مجهولين لدى مرورهم بسيارتهم في حي المنصورة في عدن.. وأوضح مصدر مني، أن مسلحين اغتالوا العقيد في الشرطة العسكرية الخضر علي أحمد، بإطلاق النار عليه أثناء مروره بسيارته في المعلا بعدن، كما قتل القيادي في ميليشيا الحوثي عبدالسلام الشريف أمس، أثناء معارك في تلال الأشقري وأكياس بمنطقة صرواح محافظة مأرب.