قال الشيخ زيان مهاجري، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، إن الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية تتابع باهتمام الشأن الفلسطيني مع كافة أبناء الجالية العربية والمسلمة، خاصة في هذا الشهر الفضيل، وتُدين بشدة ما انتهى إليه الأمر، في الجمعة الثانية من شهر الصيام، من اقتحام للمسجد الأقصى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العُزّل، مؤكدا أن ذلك انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان إذ يُعتبر هذا الفعل جريمة ضد المقدسات الدينية التي ترفضها كل القوانين الدولية والأعراف الحضارية. وأضاف أن الهيئة تشارك المجتمع المدني في العالم في قلقه، مشيرا إلى أن الوضع يرفع من منسوب المسؤولية على الأمم المتحدة، وخاصة الدول العربية والإسلامية في حماية المقدسات الإسلامية والمصلين والمعتكفين الآمنين في مصلياتهم ومساجدهم وساحاتها وباحاتها التي لها حرمةٌ وقداسةٌ في قلوب المسلمين في كل القارات، واعتبار كل الاعتداءات تطرف وعنف وإرهاب. وفي ظل هذه التحولات الدولية الكبرى الخطيرة في أوروبا وفي الشرق الاوسط وانعكاساتها على الأمن العالمي عموما وأمن “فلسطين” على الخصوص، أعلنت الهيئة الأوربية للمراكز الاسلامية، أنها تَـــــشُدّ على أيدي المرابطين من المصلين والمعتكفين والعباد في تَمَسُّكِهِم بدِينِهم ومقدساتهم وهو حق تكفله كل القوانين الدولية في ظل احترام الآخر. وأوضحت الهيئة أنها تأمل من الأمم المتحدة ومختلف مؤسساتها التحرك العاجل على كل المستويات لإنهاء الاعتداءات والاقتحامات المُبرمجة والمتوقعة خلال هذه الفترة، وتقدير خطورة الموقف وآثاره وتداعياته على استقرار المنطقة والعالم. كما ثمنت بيانات ومواقف الدول التي تناصر الحق الفلسطيني وتدافع عنه، وتحمِّل كامل المسؤولية على جانب الاحتلال الإسرائيلي. ودعت بإلحاح المجتمع المدني إلى احتضان الحق الفلسطيني والدفاع عن القدس والأقصى في كل الفضاءات والمنابر المتاحة، وفضح المشاريع الوهمية التي مقصدها مسخ وتدنيس المقدسات الإسلامية وحتى المسيحية في فلسطين. فيما أهابت الهيئة بعقلاء العالم من مثقفين وصحفيين ومحامين ورجال الفكر ودعاة السلام والتعايش إلى المرافعة والوقوف الى جانب أصحاب الحق، و إدانة الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال الإســـرائـــيلــــي. وناشدت رجال الدّين ورجال القانون للتذكير بنصوص الشرائع السماوية والحقائق التاريخ، وكذا نصوص المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، التي تعطي للفلسطينيين حقهم في الأرض وفي القدس الشريف و المسجد الاقصى المبارك، داعية الجالية المسلمة في اوروبا و المسلمون في العالم للتضرع والدعاء في هذه الأيام المباركة لإخوانهم في فلسطين بالتوفيق والسداد والثبات والحماية.
مشاركة :