القاذفات البريطانية تقصف مجدداً حقولاً نفطية في سورية

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس السبت إن القاذفات البريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لتنظيم "داعش" في سورية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية فاستهدفت حقولا نفطية مجددا. وقال فالون لقناة سكاي نيوز "شهدنا الليلة الماضية (الجمعة) طائرات تايفون تقاتل للمرة الأولى فأصابت بنجاح حقلا نفطيا ورؤوس آبار نفطية في شرق سورية في حقل العمر." وأقر المشرعون البريطانيون يوم الخميس قصف أهداف التنظيم المتشدد في سورية. وبعد ساعات من الموافقة قصفت قاذفات بريطانية الحقول النفطية التي تقول الحكومة إنها تستخدم في تمويل هجمات على الغرب. وكانت مقاتلات تايفون وصلت إلى قاعدة جوية بريطانية في اكروتيري بقبرص يوم الخميس لتعزيز القوة البريطانية لطائرات تورنادو الحربية. وأدلى فالون بالتصريحات أثناء زيارته للقاعدة الجوية البريطانية في قبرص. من ناحية اخرى أكد مسؤول اميركي الجمعة ان كميات النفط التي يتم تهريبها الى تركيا من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" "ضئيلة جدا"، وذلك بعد الاتهامات الروسية لأنقرة بالاستفادة ماليا من هذه التجارة غير المشروعة. وقال آموس هوشتاين المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية عن شؤون الطاقة الدولية ان "كمية النفط التي يتم تهريبها ضئيلة للغاية، لقد تناقصت مع الوقت وحجمها تافه سواء لناحية الكمية او العوائد المالية". وكان نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف اتهم الاربعاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واسرته ب"الضلوع" مباشرة في شراء النفط من تنظيم "داعش". ويؤكد مسؤولون اميركيون ان الغارات الجوية التي تستهدف المتطرفين الحقت اضرارا كبيرة بالمنشآت النفطية الخاضعة لسيطرتهم في سورية والعراق، مشيرين الى ان النفط الذي ينتجه التنظيم المتطرف يستخدم في قسمه الاكبر داخل سورية. والجمعة اعتبر مسؤولون اميركيون ان هناك حتما كميات ضئيلة من هذا النفط يتم تهريبها الى تركيا في شاحنات صهاريج تعبر الحدود السورية-التركية، ولكن هذه الكميات ليست بالاهمية التي يمكن ان تثير اهتماما في اعلى مستويات الدولة. وتمثل تجارة النفط احد المصادر الاساسية لتمويل تنظيم "داعش"، اذ ان التقديرات تشير الى ان الذهب الاسود يدر على التنظيم المتطرف 1,5 مليون دولار يوميا.

مشاركة :