أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية إصدار الترخيص لمصنع الخليج للتكنولوجيا الحيوية كأول موقع لتصنيع أدوية الحقن في مملكة البحرين، ما يجعله ثاني موقع مرخص لتصنيع الأدوية في مملكة البحرين. وبهذا يكون المصنع قد حصل على حقوق إنتاج الدفعات الأولية لأدوية الحقن بعد عرض دراسات المستحضرات المنتجة والتأكد من تحاليل الثباتية الناجحة لها، وإجراء التفتيش النهائي لمنح هذه الأدوية شهادة ممارسات التصنيع الجيدة (GMP) لبدء إنتاج وتسويق تركيبات معقمة وقابلة للحقن. وحرصت الهيئة على أن يكون المصنع مستوف لشروط تتعلق بالأمن والسلامة والجودة وفق المعايير الدولية. وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة مريم الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية قائلة: «مملكة البحرين حريصة على تطبيق ومواكبة المعايير العالمية المتعلقة بصناعة الأدوية، لذا فإن الهيئة تحرص على استيفاء المشاريع كافة لأعلى متطلبات الأمن والسلامة والجودة اللازمة في هذا المجال المهم». وتهدف منشأة التصنيع إلى تصنيع مجموعة متنوعة من تركيبات الرعاية الصحية البشرية القابلة للحقن، مثل القوارير والأمبولات والمحاقن المعبأة مسبقًا باستخدام أعلى وأفضل التقنيات الألمانية من شركة BOSCH. ويقع مبنى مصنع شركة الخليج للتكنولوجيا الحيوية في مجمع البحرين الدولي للاستثمار (BIIP) في منطقة الحد الصناعية، ويتكون من ثلاثة طوابق بمساحة تقارب 4500 متر مربع. من جانبه، صرح الدكتور رياض العشبان أن المصنع سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط في إنتاج الأدوية التي تعطى عن طريق الحقن، وذلك باستخدام خطوط انتاج بتقنية عالية جدًا من إنتاج شركة بوش الألمانية (Isolator system) التي تضمن العمل التقني كاملاً دون تدخل بشري. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في المرحلة الأولى بـ56 منتجًا دوائيًا أساسيًا خلال عام 2022. الجدير بالذكر أن شركة الخليج للتقنية الحيوية قد تأسست في عام 2015 باستثمار بحريني / سعودي، وبلغت التكلفة الإجمالية 80 مليون دولار. وكانت الهيئة قد منحت الترخيص لأول مصنع لإنتاج المكملات الغذائية «بحرين فارما» في العام 2019، والذي وصل إلى مرحلة التشغيل التجاري، ويعد أول مصنع محلي للأدوية والفيتامينات. ومن أهم أهداف المصنعين «الخليج للتكنولوجيا الحيوية» و«البحرين فارما» تخصيص خط إنتاج للأدوية المهمة والمتطلب توافرها في البحرين والمنطقة، كما يتوجه المصنعان المذكوران لإنتاج الأدوية التي لا تتوافر في الخليج العربي والتي يكثر عليها الطلب، إذ يعتمد كلا المصنعين على مبدأ عدم الازدواجية في إنتاج الأدوية المماثلة لمصانع خليجية أخرى، ويتوجهان لإنتاج مواد ذات جودة تعتمد من الدول العربية والأجنبية.
مشاركة :