إقـــبـــال كـبــيــر عـلــى حــجــوزات الــســفــر خــــلال عـطـلـــة الـعــيـــد

  • 4/17/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت شركات ومكاتب سياحة وسفر زيادة الإقبال على حجوزات السفر بقصد قضاء عطلة عيد الفطر المبارك، وذلك بعد اكثر من عامين على ظهور جائحة كورونا التي اثرت بشكل كبير على قطاع السفر والسياحة. وقال المتحدثون لـ«الأيام» إن مصر وتركيا تشكلان أكثر الوجهات السياحية التي تشهد إقبالا بحجوزات السفر إليها، لافتين إلى أن تايلند قد بدأت أيضا تشهد إقبالا كبيرا بعد تخفيف القيود المتعلقة بالسفر إليها. واعتبر المتحدثون أن أكثر التحديات التي تواجه حركة الإقبال على السفر تتعلق بأسعار تذاكر السفر التي تشهد ارتفاعا متفاوتا بحسب الوجهات، دون أن يقللوا من رغبة الناس باستغلال العطلة القادمة لقضاء الإجازة خارج البلاد. من جانبه، أكد رئيس سفريات «كانو» رجل الأعمال نبيل كانو أن الفترة الماضية قد شهدت حركة إقبال كبيرة على السفر بقصد السياحة والاستجمام، وذلك بعد نحو عامين من التراجع في حركة السياحة نتيجة للقيود التي فرضتها جائحة كورونا. وقال كانو إن اكثر الوجهات التي شهدت إقبالاً كبيرًا خلال الفترة الماضية كانت تركيا ومصر وتايلند، لافتًا إلى وجود إقبال كبير على أداء العمرة خلال الفترة الماضية، متوقعًا أن يستمر هذا الإقبال مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وتوقع كانو حركة سفر جيدة خلال عطلة عيد الفطر القادم، دون أن يقلل من تأثير ارتفاع أسعار التذاكر مقارنة بما كانت عليه ما قبل الجائحة، والذي تحكمه مسألة العرض والطلب، والوجهات التي تسيّر شركات الطيران رحلات إليها. وقال كانو: «حسب المؤشرات الموجودة لدينا، كان هناك إقبال كبير على السفر والسياحة خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب أن الكثير من الناس لم يتمكنوا من السفر خلال العامين الأخيرين بسبب جائحة كوفيد-19، وما نتج عنها من تداعيات مثل القيود على حركة التنقل والسفر، وسياسات الإغلاق في العديد من الدول، وهذا بطبيعة الحال اثر على قطاع السفر بشكل عام لا سيما خلال العام 2020». وتابع: «هذا العام، بعد أن اتجهت الكثير من الدول -التي تعتبر وجهات سياحية شهيرة- إلى إزالة القيود المتعلقة بالجائحة، شهدنا إقبالاً كبيرًا على السفر بقصد السياحة، لكن بقيت أسعار التذاكر تشكل احد تحديات قطاع السفر والسياحة، وذلك بعد أن ارتفعت مقارنة بما كانت عليه ما قبل الجائحة بنسب متفاوتة، والتي يحكمها العرض والطلب، وكذلك الوجهات التي تسيّر شركات الطيران الرحلات إليها». وحول أكثر الوجهات السياحية التي شهدت إقبالاً على السفر إليها خلال الفترة الماضية، قال كانو: «لقد شهدنا إقبالاً كبيرًا على السفر إلى تركيا ومصر والأردن، وكذلك تايلند -بعد أن أزالت الأخيرة العديد من القيود المتعلقة بالجائحة-، كما أن تايلند تشكل وجهة سياحية مفضلة لدى العائلات الخليجية لما تتمتع به من طبيعية خلابة، هذا بالطبع إلى جانب الإقبال على السفر إلى بعض دول أوروبا». وتابع: «لا شك أن الكثير من الناس تفضل أن تسافر إلى الوجهات السياحية القريبة من الناحية الجغرافية، لذلك خلال الجائحة كان هناك حركة سفر لقضاء العطل في امارة دبي التي بقيت مقصدًا للعديد من الزائرين خلال الفترة الماضية». وأضاف: «كذلك شهدنا إقبالاً كبيرًا على السفر لأداء العمرة، ونتوقع أن يستمر هذا الإقبال خلال شهر رمضان لا سيما خلال العشر الأواخر». وحول توقعاته حيال حركة السفر خلال عطلة عيد الفطر القادم، قال كانو: «بالطبع، نتوقع أن تشهد العطلة القادمة حركة إقبال على السفر، لا سيما اننا مقبلون على عطلة عيد العمال، وعطلة عيد الفطر، وكذلك عطلات نهاية الأسبوع». وتابع: «الآن من الصعب أن نحدد نسبة الإقبال التي سوف نشهدها خلال الأسابيع القادمة لأن الكثير من الناس يبدأون بعمل حجوزاتهم قبل العيد بأسبوع، لكن بشكل عام قد تصل نسبة الإقبال على السفر خلال العيد إلى حوالي 40%». وأردف: «أما الوجهات التي نتوقع أن تشهد إقبالاً على السفر إليها، فهي ذات الوجهات التي ذكرتها؛ تركيا ومصر وقبرص وتايلند». من جانبه، أكد رجل الاعمال سفيان المؤيد وجود إقبال كبير على حجوزات السفر بقصد السياحة والاستجمام خلال عطلة عيد الفطر القادم. وقال المؤيد -الذي يمتلك شركة المنامة للسياحة والسفر- إن مصر تتصدر اكثر الوجهات التي تشهد إقبالاً ورغبة بالسفر إليها بقصد السياحة، وكذلك تركيا تزايد الطلب على السفر إليها. واتفق المؤيد مع كانو في أن ارتفاع أسعار التذاكر يشكل أحد التحديات التي يواجهها قطاع السياحة والسفر خلال هذه الفترة، مع تزايد ارتفاع أسعارها مقارنة بما كانت عليه أسعارها ما قبل الجائحة. وقال المؤيد: «هناك حركة إقبال كبيرة على حجوزات السفر بقصد السياحة والاستجمام خلال عطلة عيد الفطر القادم، وهذا بسبب مدة العطلة التي تبدأ من 29 أبريل الجاري وتمتد حتى 8 مايو». وتابع المؤيد: «لا شك أن ارتفاع أسعار التذاكر يشكل تحديًا خلال هذه الفترة، وهذا الارتفاع يتفاوت بنسب مختلفة بحسب الوجهات التي يقصدون السفر عليها، وحجم الطلب عليها وشركات الطيران التي تسيّر رحلات إليها». وحول الوجهات التي يتزايد الإقبال على السفر إليها، قال المؤيد: «تشكل مصر أكثر الوجهات التي تشهد إقبالاً على السفر إليها، كذلك تركيا، إلى جانب بعض الدول الأوروبية». من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لسفريات دادا باي شهناز القصير: «لا شك أن الجائحة قد أثرت على قطاع السفر بشكل عام نتيجة للتداعيات التي فرضتها، لكن مع ذلك بقي هناك إقبال ولو محدود على السفر إلى بعض الوجهات. في مقابل ذلك، اختار آخرون ألا يسافروا خلال العامين الماضيين بسبب الجائحة والقيود التي كانت تفرضها الكثير من الدول للحد من انتشار الجائحة فيها». وتابعت: «الآن بدأنا نشهد إقبالاً كبيرًا على الحجوزات بهدف قضاء عطلة عيد الفطر في إحدى الوجهات التي تشهد إقبالاً ملحوظًا». وحول الوجهات السياحية التي تشهد إقبالاً للحجز والسفر إليها خلال العطلة القادمة، قالت القصير: «الوجهات هي ذاتها التي شهدنا قبل شهر رمضان إقبالاً على السفر إليها، وهي تركيا في المقدمة، ومصر ودبي، والذي تغيّر هو إضافة بعض المدن في هذه الوجهات». وتابعت: «كذلك بدأنا نشهد إقبالاً على السفر إلى تايلند وأيضًا بريطانيا، لا سيما بعد تخفيف القيود المرتبطة بالسفر إليها». وحول ما إذا كان ارتفاع أسعار تذاكر السفر يؤثر سلبًا على حجم الإقبال على السفر بقصد السياحة خلال العطلة القادمة، قالت القصير: «لا شك أن هناك ارتفاعًا بأسعار تذاكر السفر إلى بعض الوجهات، لكن هذا الجانب لا يؤثر على قرار السفر، بل قد يغيّر من الوجهة التي يريد الناس السفر إليها؛ لأن الارتفاع متفاوت بحسب كل وجهة». وتابعت: «أعتقد أن هذا الارتفاع هو مرحلي، لكن بشكل عام هناك الكثير من الوجهات السياحية التي تطرح خيارات جيدة من حيث أسعار الفنادق والبرامج السياحية فيها، وذلك بهدف إنعاش القطاع السياحي فيها الذي تأثر بسبب تداعيات الجائحة». وكان قطاع السفر قد سجل تراجعًا وصل إلى أدنى مستوياته خلال العام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، وفق خبراء ومختصون قدّروا نسبة الطلب على الحجوزات بـ5%، وتنحصر بفئة المغتربين العائدين إلى ديارهم خلال العام الأول من الجائحة. بينما وصلت نسبة الإقبال على السفر بقصد السياحة في ذات العام إلى صفر خلال العام 2020 بسبب القيود وسياسات الإغلاق التي اتبعتها العديد من الدول للحد من انتشار الجائحة، ما اعتبره المختصون ضربة في مقتل لقطاع الفندقة والسياحة على مستوى العالمي، قبل أن يطرأ تحسّن محدود على قطاع السفر بشكل عام في منتصف العام الماضي 2021 تصل نسبته إلى 40%، بينما لم تتجاوز نسبة التحسّن على قطاع السفر بقصد السياحة خلال الصيف الماضي أكثر من 30%.

مشاركة :