في حديث لـ RT علق لواء المخابرات الحربية المصرية، وعضو مجلس النواب السابق تامر الشهاوي، على ما كشفته الحلقة الـ15 من مسلسل "الاختيار". وقال الشهاوي بوصفه شاهدا على ما يعرضه المسلسل من أحداث: "بعد أن تصاعدت حدة التوتر نتيجة عدم قدره الرئيس المصري السابق محمد مرسي ومكتب الإرشاد في السيطرة على البلاد وتزايد حدة المظاهرات في شتى أنحاء البلاد فضلا عن فشلهم في تأسيس حرس ثوري وعدم قدرتهم على اختراق القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية، وفي غضون ذلك تلقى مكتب الإرشاد أخبارا من مسؤولي المحافظات تفيد بقيام المخابرات الحربية باتخاذ إجراءات أمنية حيال عدد كبير من العناصر الإخوانية الأمر الذي أثار حفيظة الجماعة بالإضافة إلى موقف القائد العام للقوات المسلحة الحيادي من ما يحدث من خلافات بين الرئاسة وباقي القوى السياسية وهو ذات التوقيت الذي ظهرت فيه حملة تمرد وانتشرت بسرعة كبيرة في كل المحافظات". وأضاف: "طلب خيرت الشاطر من مسؤول الاتصال بالقوات المسلحة تحديد موعد مع السيد اللواء محمود حجازي مدير المخابرات الحربية بداعي معرفته السابقة به حيث كان يلتقيه في لقاءات القوى السياسية مع المجلس العسكري بعد يناير 2011، حيث كان سيادته قد عين مديراً للمخابرات الحربية فى مارس 2012 بعدما نقل من رئاسة هيئة التنظيم والإدارة القوات المسلحه". وأكمل قائلا: "تم احاطة السيد القائد العام للقوات المسلحة بطلب خيرت الشاطر وطلب سيادته ابلاغه بتحديد الموعد في الساعة السادسة من مساء نفس اليوم بمقر ادارة المخابرات الحربية بالقيادة المشتركة وكنا قد أحطنا السيد القائد العام بأسباب طلب خيرت الشاطر لهذا اللقاء". وواصل الشهاوي حديثه: "وصل خيرت الشاطر وكان يعتقد أن في استقباله مدير المخابرات الحربية اللواء محمود حجازي إلا أنه فوجئ أن من ينتظره الفريق أول عبد الفتاح السيسي. استمع السيد القائد العام لكلام خيرت الشاطر - والمعروفة سلفاً لدى السيد القائد العام- وأضاف الشاطر أن الرئيس من جماعة الإخوان فكيف ترفضون انضمام الإخوان للقوات المسلحة بل وتتخذون اجراءات أمنية حيال من يظهر عليه أي انتماء للجماعة وكيف للقوات المسلحة لا تحمي الشرعية الدستورية للبلاد والممثلة فى شخص الرئيس مرسي". وحسب كلام الشهاوي فقد جاءت إجابة السيسي: "قاطعة مانعة صريحة قوية واضحة أن حماية الشرعية الدستورية ليست حماية للرئيس ولكنها حماية لمقدرات مصر والمصريين وحماية الأمن القومي المصري من أي تهديد في الداخل أو الخارج… وأن جيش مصر جيش وطني شريف وله ولاء واحد هو لله والوطن وغير متعدد الولاءات ولن يكون في القوات المسلحي ولا اخواني ولا سلفي ولا جهادي ولا يساري ولا غيره… وختم الفريق أول السيسي كلامه " القهوة كويسة يا بشمهندس ولا نطلب غدا". وختم الشهاوي حديثه: "خيرت الشاطر انصرف بعدها وفهم جيدا في هذا اللقاء أنه لا سبيل اطلاقا لاستمالة القائد العام أو اختراق الجيش والمؤسسات الأمنية". ناصر حاتم ـ القاهرة المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :