اتضحت الصورة تماماً فيما يخص المنافسة على لقب دوري stc للدرجة الممتازة لكرة القدم، بعد انتهاء الجولة السادسة عشرة، والتي انحصرت بين الكويت المتربع على القمة برصيد 36 نقطة، وكاظمة صاحب المركز الثاني وله 34 نقطة. في المقابل، ذهبت آمال وطموحات العربي والقادسية، رغم فوزهما على الشباب والفحيحيل، ومن قبلهما السالمية الذي خسر أمام اليرموك، أدراج الرياح، ليتنافسوا على المراكز الشرفية. وجاء خروج "الأخضر" و"الأصفر "من السباق إكلينيكياً، بعد هزيمتهما في الجولة الفائتة. وحافظ الكويت على الصدارة، بفوز صعب جداً على النصر 3-2، في حين تفوق كاظمة على التضامن 2-1. قاسم مشترك وثمة قاسم مشترك بين الكويت وكاظمة، يتمثل في عدم تقديم المستوى المأمول أمام النصر والتضامن على التوالي، لذلك كادت أوراق المتصدر والوصيف تتبعثر مجددا، ومن ثم عودتهما إلى المربع الأول في المنافسة على اللقب. ومن المؤكد أن فرصة الكويت تبقى الأفضل حسابياً، فـ"الأبيض" يحتاج إلى 4 نقاط من مباراتيه مع الشباب والعربي للتتويج باللقب رسميا، حتى في حال فوز كاظمة على القادسية والسالمية، إذ تصب النتائج المباشرة بينهما في مصلحة المتصدر، بعد فوزه في القسم الثاني 2-0، قبل أن يفرض التعادل الإيجابي (1-1) نفسه على نتيجة القسم الأول. الحظ يدعم اليرموك أما المنافسة على البقاء، فقد واصلت اشتعالها، بعد أن حقق اليرموك مفاجأة مدوية تمثلت في فوزه على السالمية 3-2، ليقفز 3 مراكز دفعة واحدة، ويستقر به الحال في المركز السابع، بعد أن ظل قابعا في المؤخرة منذ بداية الموسم. ولأن الحظ لا يأتي إلى لمن يستحقه، فقد ابتسم في هذه الجولة لليرموك، ليس بفوزه فحسب، بل بخسارة منافسيه على البقاء، وهم: الفحيحيل أمام القادسية 0-2، والشباب أمام العربي 4-1، والتضامن أمام كاظمة، ليتراجع كل منهم مركزا في جدول الترتيب. وعلى الأرجح سيحسم هذا الصراع مباريات الفرق المتنافسة على البقاء، إذ يلتقي اليرموك مع الفحيحيل، والشباب مع التضامن. وحسابياً، تبدو فرصة التضامن الأخير بـ10 نقاط هي الأضعف، فلا بديل أمامه إلا تحقيق الفوز على النصر والشباب، مع تعادل وخسارة فريقين من اليرموك والفحيحيل والشباب، ولكل منهما 12 نقطة.
مشاركة :