كونا) -- أكد وزير النقل التونسي ربيع المجيدي عدم حدوث تسرب حتى الآن من سفينة الوقود التي غرقت اليوم السبت جنوب شرقي البلاد فيما دعا الصندوق العالمي للطبيعة لمتابعة فورية لتطورات الحادث الذي وقع بمنطقة صيد يرتادها عشرات الآلاف من البحارة التونسيين. وقال المجيدي في تصريحات صحفية إن "المعطيات الأولية تشير إلى عدم تسرب الغازوال (الديزل) إلى البحر إلى حد الآن" من سفينة الشحن (إكسيلو) التي تنقل 750 طنا من تلك المادة بعد غرقها بسبب سوء الأحوال الجوية. وأشار إلى أن السلطات اتخذت التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث تلوث بحري بخليج (قابس) حيث رست السفينة وأن "لتونس من الإمكانيات البشرية والمعدات ما يمكنها من معالجة هذا الحادث وتجنب انعكاساته البيئية السلبية". من جانبها قالت وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي إن الخبراء بصدد إجراء المعاينات المتعلقة بهذا الحادث البحري وإن الوزارة تنسق بين الأطراف المعنية بغرق هذه السفينة في نطاق المخطط الوطني للتدخل السريع بالبحر. في الأثناء دعا الصندوق العالمي للطبيعة وهو منظمة غير حكومية إلى متابعة فورية لتطورات غرق تلك السفينة وتفعيل لجان الكوارث البيئية بمحافظات (قابس) و(صفاقس) و(مدنين). ودعا الصندوق في بيان أصدره مكتبه الإقليمي في تونس البحارة إلى "تجنب وضع الشباك بالمنطقة المتضررة وحولها واتباع توصيات سلطة الإشراف حفاظا على سلامة معداتهم وسلامة المستهلك" بسبب الحادث الذي وقع في منطقة صيد لأكثر من 34 ألف بحار تونسي. وكانت السفينة قادمة من ميناء (دمياط) المصري في طريقها إلى مالطا لكن لسوء الأحوال الجوية سمحت لها تونس بالانتظار في مياهها الإقليمية على بعد سبعة كيلومترات عن سواحل خليج (قابس) حيث تسربت مياه البحر داخل غرفة المحركات.
مشاركة :