احتفل الصغار والكبار بالقرقيعان وسط بهجة وسعادة، ارتدى خلالها الأطفال الملابس الشعبية والتراثية مرددين: «قرقيعان وقرقيعان.. بين قصير ورميضان.. عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام».. «سلم ولدهم يالله.. خله لأمه يالله».وضجت منازل وشوارع المنطقة الشرقية باحتفالات القرقيعان، الذي يعتبر علامة بارزة وصورة حية من صور التواصل والتراحم والتآلف بين مجتمع الشرقية، خصوصًا في القرى والأحياء الشعبية في المدن.وشهدت فرجات البلديات في محافظتي الأحساء والقطيف وعدد من مدن الشرقية، انتشارا كبيرا وحركة دائبة من قبل الأهالي صغارا وكبارا، في جولات للمشاركة في هذا الموروث الشعبي الخليجي، إذ عمت الفرحة وهم يجوبون الشوارع في مجموعات بملابسهم التراثية الملونة، يطرقون الأبواب على وقع الأناشيد الشعبية المرتبطة بالقرقيعان التي يرددونها جماعيا، طلبا للهدايا التي تقدم في هذه الليلة، وتتضمن الحلويات والنقود والألعاب والدمى الصغيرة يجمعونها في أكياسهم المزركشة، في حين اتجهت العوائل في السنوات الأخيرة، إلى الابتكار والتفنن في تقديم الهدايا وتغليفها في أكياس تحمل عبارات التهنئة وأسماء أطفالهم.
مشاركة :