تأهل ليفريول إلى نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم بفوزه أمس السبت على مانشستر سيتي 3 - 2 في نصف النهائي على ملعب ويمبلي. وسجل ثلاثية ليفربول الفرنسي إبراهيما كوناتي في الدقيقة 9 والسنغالي ساديو مانيه في الدقيقتين 17 و45، بينما أحرز ثنائية سيتي جاك غريليش في الدقيقة 47، والبرتغالي برناردو سيلفا في الدقيقة 91. وبالتالي، كسب ليفربول رهانه على مواصلة السعي إلى تحقيق رباعية تاريخية، بعدما بدأ المشوار في فبراير (شباط) الماضي بالفوز بكأس الرابطة والعبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء عقب مواجهة مثيرة مع بنفيكا البرتغالي، حيث من الممكن أن تتجدد مواجهته مع سيتي في حال تأهلا إلى نهائي المسابقة الأم. من جهته، مُني مانشستر سيتي الذي يتربع على صدارة الدوري من دون أريحية بفارق نقطة عن ليفربول، بخسارة أول امتحان في مسعاه لأن يصبح ثاني فريق إنجليزي يفوز بثلاثية البريميرليغ ودوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا. وجاءت المحاولة الأولى في المباراة لصالح مانشستر سيتي بعدما مهد جواو كانسيلو إلى غريليش في الجانب الأيمن من منطقة الجزاء، ليتردد الأخير في التسديد مانحاً المجال لدفاع ليفربول لقطع الكرة في الدقيقة 4. وما كان من الـ«ريدز» إلا أن استغل ذلك التردد وافتتح التسجيل مبكراً، وتحديداً في الدقيقة التاسعة، بعدما ارتقى كوناتي لركنية نفذها الاسكتلندي أندرو روبرتسون، فحولها برأسه قوية في الشباك. وعاد رجال المدرب الألماني يورغن كلوب لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 17. وهذه المرة بعد خطأ كارثي ارتكبه الحارس الأميركي زاك ستيفين بالتأخر في إبعاد الكرة، ليضغط عليه مانيه وينجح في وضع الكرة بالشباك. وكاد حارس ليفربول البرازيلي أليسون يرتكب خطأً مشابهاً في الدقيقة 29 بعد ضغط من غريليش، غير أن دفاع ليفربول كان بالمرصاد. وزاد ليفربول من معاناة الإسباني جوسيب غوارديولا ولاعبيه، عندما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 45، عندما تسلم مانيه تمريرة ساقطة متقنة من الإسباني تياغو ألكانتارا في يمين منطقة الجزاء، ليسدد السنغالي بيمناه على الطائر سكنت شباك ستيفين. وبدأ سيتي الشوط الثاني بقوة، بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 47 بعدما تلاعب البرازيلي غابريال جيزوس بمواطنه فابينيو داخل المنطقة، قبل أن يمهد الكرة لغريليش الذي سدد مباشرة في الشباك. ونجح سيتي في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 90 بعد انطلاقة مميزة من الجزائري البديل رياض محرز في الجانب الأيمن، قبل أن يمرر الكرة إلى سيلفا الذي حولها سهلة في الشباك. وفي نصف النهائي الثاني، يواجه فريق تشيلسي نظيره كريستال بالاس اليوم، على ملعب ويمبلي أيضاً. ويسعى «البلوز» إلى تحقيق فوز ثمين على فريق كريستال بالاس وضمان التأهل إلى نهائي البطولة، على الجانب الآخر يأمل فريق كريستال بالاس في قلب الطاولة وتحقيق المفاجأة وخطف بطاقة العبور، حيث تسعى كتيبة المدير الفني توماس توخيل لـحصد لقبها التاسع ببطولة بكأس إنجلترا، وبالجانب الآخر يحاول كريستال بالاس بقيادة باتريك فييرا اقتناص أول فوز لهم بالبطولة في تاريخ المسابقة الأقدم في كرة القدم بإنجلترا. ويخوض تشيلسي هذه المواجهة، بعد أن فشل بطل أوروبا في الحفاظ على لقبه والوصول للدور النصف نهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بموسمها الحالي، وذلك بعد أن تمكن ريال مدريد الإسباني من خطف بطاقة التأهل من البلوز، بإجمالي مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة (5 - 4). وانتهت سلسلة من سبع مباريات لبالاس دون هزيمة بجميع المسابقات أمام ليستر سيتي الأسبوع الماضي وسيأمل المدرب باتريك فييرا في استمرار تأثر تشيلسي بالخروج من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد. وقال توخيل إن فريقه يركز تماماً على مباراته المقبلة في قبل نهائي كأس إنجلترا، وإنه لم يتأثر مطلقاً بالعقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية على مدير النادي يوجين تنينباوم. وقال توخيل: «علمت بالأمر ولا يمكنني قول الكثير عنه. بالنسبة لنا لا أعرف تداعيات ذلك وما يعنيه بالنسبة للنادي». وأضاف توخيل: «حتى الآن هذا لا يتسبب في أي تشتيت إضافي (للفريق) ولا يحمل أي جديد بالنسبة لي». وأوضح توخيل أن تشيلسي حامل لقب دوري أبطال أوروبا يشعر بخيبة أمل نتيجة للخروج من البطولة الأوروبية الأولى للأندية في دور الثمانية لكنه رغم ذلك سعيد بفوزه خارج ملعبه 3 - 2 في لقاء الإياب على ريال مدريد. وعن المواجهة المقبلة في كأس إنجلترا أمام كريستال بالاس قال توخيل: «كان أمامنا بعض الوقت للتدريب قبل مواجهة الأحد وبذلنا قصارى جهدنا خلال هذا الوقت للاستعداد للمباراة». من جهة أخرى، كشف توخيل أنه اعتذر بشكل شخصي لكونور غالاغير، المعار لكريستال بالاس، بعدما حجب تشيلسي مشاركة لاعب خط الوسط الإنجليزي مع كريستال بالاس في المباراة التي تجمعهما في كأس إنجلترا. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن بالاس تقدم بطلب رسمي إلى تشيلسي لكي يسمح لغالاغير باللعب في المباراة، ولكن تشيلسي رفض هذا الطلب بداعي الشروط المنصوص عليها في عقد إعارته. وبينما أصر توخيل على أن هذا القرار هو الصحيح، أكد أيضاً أنه يتفهم الإحباط الذي يشعر به اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً. وبسؤاله عما إذا كان يمكنه تقدير الإحباط الذي يشعر به مدرب كريستال بالاس باتريك فييرا وغالاغير، أجاب توخيل: «نعم، كانت لديَّ الفرصة للتحدث مع كونور، وكان بإمكاني أيضاً رؤية إحباطه». وأَضاف: «التقينا قبل عدة أسابيع، التقينا بعد فترة التوقف الدولي بالصدفة، في مطعم، خضنا محادثة، وطرأ الموضوع، واعتذرت له». وأضاف: «لأنني أعلم كم هو لاعب تنافسي وأعرف شخصيته، أحبه كثيراً وكان من دواعي سروري أن يتواجد معي في فترة إعداد مع قبل الموسم. وأردف: «نلعب لكي نفوز بالمباريات، القواعد كانت واضحة عندما قمنا بإعارة اللاعب. يمكنني تفهم خيبة أمل كونور، ولكن كانت هذه هي القواعد عندما قمنا بإعارته ولا نريد أن نعاني من قواعدنا».