أدان مسؤول إيراني كبير في مجال حقوق الإنسان يوم الجمعة التقارير السنوية "المنافقة والمنحرفة" التي قدمتها الولايات المتحدة حول حالة حقوق الإنسان لعام 2021 في دول أخرى، خاصة إيران. وفي تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر)، قال كاظم غريب آبادي، نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في البلاد، إن الولايات المتحدة، باعتبارها المنتهك الرئيسي لحقوق الإنسان، ليست في وضع يمكنها من التعليق على الوضع الحقوقي في البلدان الأخرى. وأدلى بهذه التصريحات ردا على التقارير القطرية السنوية لوزارة الخارجية الأمريكية حول ممارسات حقوق الإنسان التي صدرت يوم الثلاثاء. وأشار غريب آبادي إلى أن التقارير الأمريكية تهدف إلى صرف الرأي العام العالمي عن انتهاكات واشنطن الصارخة لحقوق الإنسان وبنائها نماذج مزيفة في هذا المجال، وفقا لما أوردته وكالة أنباء ((الطلبة)) الإيرانية. وأعرب المسؤول الإيراني عن قلقه بشأن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن المجتمع الأمريكي في عام 2021 لا يزال يعاني من التمييز العنصري والظلم، في حين أن اللاجئين والمهاجرين في البلاد يتعرضون على نطاق واسع للعنف والمضايقات. وأضاف غريب آبادي أن استخدام الإكراه وكذلك العقوبات القاسية واللاإنسانية والأحادية الجانب ضد بعض الدول كانت السمات البارزة للسياسة الخارجية الأمريكية في العام الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الخميس، خلال تعليقه أيضا على التقارير الأمريكية، إن "الحكومة الأمريكية، مع تاريخ حافل بالحروب والانقلابات والعدوان والاغتيالات وعمليات الخطف والحصار الاقتصادي وقتل الأبرياء في جميع أنحاء العالم، هي المنتهك الرئيسي لحقوق الإنسان، وبالتالي، فهي ليست مؤهلة بأي حال من الأحوال للحديث عن مفاهيم سامية مثل حقوق الإنسان".
مشاركة :