قال خبراء من دول مختلفة إن نجاح مهمة شنتشو-13 انتصار كبير لخطة الصين لاستكشاف الفضاء، وحثوا على تعاون دولي أوثق في العلوم والتكنولوجيا. وأكمل ثلاثة رواد فضاء صينيين على متن مركبة الفضاء شنتشو-13 المأهولة مهمة استغرقت ستة أشهر وعادوا إلى الأرض بسلام اليوم (السبت). وتشير المهمة إلى أن الصين قد أكملت التحقق من التقنيات الرئيسية لمحطتها الفضائية، كما سجلت رقما قياسيا كأطول فترة قضاها رواد فضاء صينيون في المدار، حسبما ذكرت وكالة الفضاء المأهول الصينية. وأفاد موقع ((Space.com)) بأن مهمة شنتشو-13 الصينية "أمضت ستة أشهر قياسية في المدار"، وأصبحت وانغ يا بينغ "أول امرأة صينية تسير في الفضاء". وقال التقرير إن رواد الفضاء نفذوا عمليتي سير في الفضاء، وأكثر من 20 تجربة علمية مختلفة، وألقوا محاضرتين تعليميتين مباشرتين من الفضاء. وفي معرض وصفه نجاح رواد الفضاء بأنه فوز كبير لبرنامج الصين لاستكشاف الفضاء، أشار كافينس أديري، باحث العلاقات الدولية في كينيا، إلى أن الصين باعتبارها دولة نامية رئيسية، فإن تقدمها في علوم الفضاء مصدر إلهام للجنوب العالمي الأكبر. وقال إنه من خلال بناء محطتها الفضائية الخاصة، ستوسع الصين انتشارها العلمي، مضيفا أن برنامج الصين لاستكشاف الفضاء مفتوح أيضا أمام الدول النامية الأخرى. وأشار الباحث إلى أنه على سبيل المثال، تعمل بكين مع الدول الإفريقية عبر مجموعة من موضوعات استكشاف الفضاء، قائلا إن "برامج التبادل هذه عززت بشكل كبير القدرة على برامج تطوير الفضاء في القارة". ولفت لاميك أودادا، الخبير الاقتصادي بجامعة ناميبيا للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن إنجازات الصين في بناء محطة الفضاء واستكشاف الفضاء، استثنائية وتساهم في جهود البشرية في استكشاف الفضاء. وأعرب عن أمله في أن تشارك الصين اختراقاتها في البحث العلمي والتكنولوجيا وأن تواصل تعزيز التعاون مع الدول الأخرى. وفي تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، قال براد توكر، عالم الفيزياء الفلكية وعالم الكونيات بالجامعة الوطنية الأسترالية، إن المهمة "كانت بالتأكيد ناجحة. من المهم المضي قدما بمحطة فضائية طويلة المدى وذات تشغيل كامل". وأضاف أن هذه المهمة أظهرت أن رواد الفضاء الصينيين "قادرون على القيام برحلات فضائية طويلة المدى، ما يجعل أهداف الأرض وخططها المستقبلية للقمر وما وراءه، مثيرة". ■