استقبل معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء يوم أمس الأربعاء الثاني عشر من شهر رمضان لعام 1443هـ، بمكتبه بمحافظة جدة نظيره الجيبوتي، الدكتور مؤمن حسن برى وزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف بجمهورية جيبوتي، والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة إلى المملكة تستمر لعدة أيام. وخلال اللقاء رحب معالي الوزير “ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ “ بنظيره الجيبوتي متمنيا له طيب الإقامة ببلده الثاني المملكة، منوهاً بعمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات لاسيما ما يتصل بخدمة الإسلام ونشر الوسطية والاعتدال. وبين معاليه أن جيبوتي ترتبط بالمملكة بروابط الأخوة والجوار والمصير المشترك، مؤكداً حرص المملكة على كل ما يقوي الروابط الأخوية ويساهم في تقوية اللحمة والتصدي لكل الروافد التي تحاول استغلال الدين في خدمة أهداف سياسية. واستعرض معاليه خلال اللقاء الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين ونشر منهج الوسطية والاعتدال انطلاقًا من ريادتها للعالم الإسلامي، كما تطرق إلى جهود الوزارة في مد جسور التواصل مع نظيراتها بالعالم لخدمة الإسلام والمسلمين تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة. وشدد معالي الوزير على التنسيق الكبير بين البلدين في نشر الوسطية والاعتدال، وإرساء مبادئ العدالة والمساواة، التي يحمل لواءها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، معربا عن سعادته بما تقوم به جيبوتي من جهود كبيرة في التصدي للأنشطة المشبوهة، ولدعاة الغلو والتطرف والإرهاب. وفيما يخص موسم الحج والعمرة لهذا العام، أكد معاليه أن الحجاج والمعتمرين يحظون بعناية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حيث يقدم لهم كل ما يسهم في راحتهم واستقرارهم، وتعمل جميع الوزارات في المملكة وفق توجيهات القيادة الرشيدة، وتسخر جميع الإمكانيات المتاحة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، والوزارة تعمل ضمن هذا الإطار بكل احترافية ومثابرة لخدمة هذه الرسالة العظيمة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث وفرت القيادة الرشيدة كل ما يلزم لإنجاز هذا العمل العظيم. من جانبه، ثمن معالي الوزير الجيبوتي الجهود التي تبذلها القيادة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين، إضافة إلى رعايتها ودعمها المستمرين للعالم الإسلامي وللمسلمين أينما كانوا، مبيناً حرص بلاده على الاستفادة من تجربة وتاريخ المملكة الطويل في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر التسامح والوسطية والاعتدال. وأكد الوزير الضيف على تميز وعمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة في مختلف المجالات، مشيرا إلى تطابق مواقفهما من مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، مشددا على أن المملكة وجيبوتي على يد واحدة في التصدي للإرهاب والجماعات الضالة، ورعاية والحفاظ على العالم الإسلامي خاليا من تلك الأفكار الهدامة. وأشار الوزير "مؤمن" إلى أن جيبوتي من موقعها على الضفة الأخرى للبحر الأحمر، تقوم بدور كبير، بالتنسيق المستمر مع المملكة، في منع تغلغل الأفكار والجماعات التي تسعى إلى حرف الإسلام عن منهج الوسطية والاعتدال، وتمنعهم من تحقيق أهدافهم الخبيثة. وعن الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها المملكة خلال جائحة كورونا، فيما يتعلق بالحج والعمرة، فقد شدد الوزير الجيبوتي على تأييد بلاده لتلك الإجراءات التي جنبت المسلمين الكثير من الأذى وأنقذت حياة الآلاف منهم، وصولا إلى رفعها والسماح بعودة المعتمرين والحجاج، ضمن الشروط الصحية الضرورية لسلامة زوار الحرمين الشريفين. وأعرب الوزير “مؤمن“ عن شكره وتقديره للمملكة على جهودها ومواقفها التاريخية الداعمة للشعب الجيبوتي على مدى عقود طويلة، مؤكداً أن جيبوتي هي في مقدمة الدول المؤيدة للمملكة في جميع قراراتها لحماية اراضيها ومقدسات المسلمين فيها ضد أي اعتداءات خارجية واستنكارها لأي اعتداءات خارجية ضد المملكة انطلاقا من واجبها تجاه المملكة. ولفت الوزير “ مؤمن” إلى حرص وزارته على مد جسور التواصل مع الوزارة في المملكة. وفي ختام اللقاء تبادل الوزيران الهدايا، وقدم معالي الوزير لنظيره الجيبوتي مصحفاً فاخراً من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر اللقاء من الجانب السعودي وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي ووكيل الوزارة لشؤون المساجد الشيخ سليمان بن فهد الخميس ومدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة الشيخ سالم بن حاج الخامري، ومن الجانب الجيبوتي القنصل العام لسفارة جيبوتي علي موسى ميعاد، ونائب القنصل أحمد علي حسن، ومستشار الوزير عثمان فارح ركيع.
مشاركة :