رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين. وقالت "الخارجية" في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه: "ندين بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة ضد المسجد الأقصى المبارك، والمصلين، والمعتكفين فيه". وأضافت: "ننظر بخطورة بالغة لاستمرار هذه الاعتداءات، ونعتبرها محاولة إسرائيلية رسمية لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا". وتابعت: "هذا التصعيد المبيّت استخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية التي صدرت في إدانة اقتحام يوم الجمعة، وامعانا إسرائيليا في تنفيذ المخططات التهويدية ضد المسجد الأقصى". وفجر الجمعة الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقال المئات. والأحد، بدأ مستوطنون إسرائيليون، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة. ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية. لكن اقتحام اليوم الأحد، يكتسب حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي (بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعا). ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح. وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إن الشرطة أجبرت المصلين على إخلاء المسجد بشكل كامل، حيث اعتدى عناصرها بالضرب على عدد منهم، مستخدمين الهراوات، واعتقلوا أحدهم، تمهيدا لاقتحام المستوطنين المسجد. واندلعت مواجهات بين الشرطة، وشبان فلسطينيين، في محيط المسجد، بالبلدة القديمة، ما أدى إلى إصابة 17 متظاهرا، بحسب تصريح مكتوب صدر عن الهلال الأحمر الفلسطيني. وبدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: "في ساعات الصباح الباكر، قبل أن تبدأ الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف بشكل أسبوعي (اقتحامات المستوطنين) (..)، بدأ مئات الشباب، بعضهم ملثمين، في جمع الحجارة وتخزينها". وأضافت: "تعمل قوات الشرطة في الموقع على إزالتها، للسماح بزيارات الموقع كالمعتاد"، في إشارة لاقتحامات المستوطنين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :